الحصبة في المغرب: وزارة الصحة تعلن عن مخزون اللقاحات وحصيلة التلقيح

كشفت مصادر من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المغرب يتوفر، حتى 5 فبراير الجاري، على مليون و585 ألفًا و700 جرعة من لقاح الحصبة، المعروف محليًا بـ”بوحمرون”.
وأكدت مصادر جريدة “مدار21” أن هذا المخزون يعد كافيًا، مشيرةً إلى أن المصالح المختصة تراقب الوضع عن كثب، ومستعدة لتعزيزه عند الحاجة. كما أوضحت أن حملة التلقيح الوطنية تسير بسلاسة بفضل جهود التوعية.
حصيلة حملة التلقيح ضد الحصبة في المغرب
أفادت المصادر ذاتها بأنه تم التحقق من الوضع اللقاحي لما يزيد عن 8.88 ملايين طفل دون 18 سنة، حيث استكمل 52.1% منهم التطعيم، أي 4.67 ملايين طفل.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن عدد الأطفال الملقحين بالمغرب بلغ 10 ملايين و578 ألفًا و548، موزعين على الفئات التالية:
- أقل من 5 سنوات: 3 ملايين و45 ألفًا و611 طفلًا
- التعليم الأولي: 525 ألفًا و840 طفلًا
- المرحلة الابتدائية: 3 ملايين و831 ألفًا و426 تلميذًا
- التعليم الإعدادي: مليون و982 ألفًا و362 تلميذًا
- التعليم الثانوي التأهيلي: مليون و193 ألفًا و309 تلاميذ
إقبال مكثف من الأسر وتنسيق صحي فعال
أكدت مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية التابعة لوزارة التربية الوطنية أن حملة التلقيح الأخيرة شهدت إقبالًا واسعًا من قبل التلاميذ، إلى جانب تجاوب إيجابي من الأسر في منح الموافقة لأبنائهم لتلقي اللقاح داخل المدارس.
وفي تصريح لجريدة “مدار21”، أوضحت إيمان الكوهن، رئيسة المصلحة المذكورة، أن العملية مستمرة بفضل التنسيق الوثيق بين القطاعات المعنية، بهدف تحقيق نسبة تلقيح تفوق 95% للأطفال دون 18 سنة.
الوضع الوبائي في المدارس المغربية
حتى الآن، أكدت الوزارة أن الوضع الوبائي بالمؤسسات التعليمية مستقر ولا يستدعي القلق، حيث لم يتم إغلاق أي مؤسسة تعليمية بسبب المرض، فيما تواصل المدارس عملها بشكل طبيعي.
وأشارت إيمان الكوهن إلى أن السلطات تتابع الوضع بدقة، وأنه في حال ظهور بؤر وبائية داخل المدارس، سيتم اتخاذ إجراءات صارمة تشمل تكثيف التوعية والتلقيح، مع احتمال إغلاق بعض المؤسسات إذا تطلب الأمر، وفقًا لتوصيات الجهات المختصة.
اللقاح آمن وفعال ضد الحصبة
ردًا على مخاوف بعض الأسر، أكدت الكوهن أن اللقاح المستخدم في المغرب آمن تمامًا، حيث أثبتت الدراسات العلمية والإكلينيكية فعاليته على مدار سنوات، مضيفةً أنه الحل الوحيد للوقاية من المرض ومنع مضاعفاته الخطيرة.