صحيفة إلموندو: ترامب يفضل المغرب على إسبانيا في استراتيجياته الدبلوماسية
العلاقات الأمريكية مع المغرب في عهد ترامب: أولوية استراتيجية على حساب إسبانيا
أفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن العلاقات الأمريكية مع المغرب أصبحت تحظى بأولوية أكبر في إدارة الرئيس دونالد ترامب مقارنة بالعلاقات مع إسبانيا. وذكرت الصحيفة أن المغرب يُعتبر حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة في قضايا الأمن والسياسة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد التقرير أن المملكة المغربية تتمتع بأهمية متزايدة في السياسة الخارجية الأمريكية. ومن بين أبرز القرارات التي تؤكد ذلك هو الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، وذلك بفضل العلاقات الوثيقة بين ترامب والملك محمد السادس.
وفي سياق آخر، أضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يعطي أولوية أيضًا لبعض حلفائه التقليديين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما يولي اهتمامًا كبيرًا بحلفائه في الشرق الأوسط، مثل إسرائيل والسعودية والإمارات، حيث تتركز العلاقات على التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد.
وفي المقابل، لا يبدو أن إدارة ترامب تمنح إسبانيا اهتمامًا كبيرًا رغم كونها عضوًا في الاتحاد الأوروبي. فقد أشارت الصحيفة إلى غياب التواصل بين ترامب ووزرائه مع المسؤولين الإسبان، حتى بعد مرور أسبوع من توليه منصب الرئاسة. كما أضافت أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تحدث مع وزراء خارجية العديد من الدول الأخرى مثل دول البلطيق وبولندا، بينما لم يُبدِ أي اهتمام خاص بإسبانيا.
أسباب تراجع الاهتمام بإسبانيا
أوضحت الصحيفة أن العلاقات الأمريكية الإسبانية لم تكن أبدًا أولوية كبيرة لحكومة ترامب. أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع هو الخلافات بين الطرفين بشأن الإنفاق الدفاعي في حلف الناتو، حيث انتقد ترامب إسبانيا لعدم مساهمتها بما فيه الكفاية في نفقات الحلف، وكان يضغط عليها لزيادة هذه النفقات.
وأضافت الصحيفة أنه حتى على مستوى العلاقات الشخصية، فإن الرئيس الأمريكي يختلف فكريًا مع رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز. ولذلك، يُتوقع أن تظل العلاقات الأمريكية الإسبانية ثابتة دون تغييرات كبيرة في السنوات الأربع القادمة، مع الاعتماد على الروابط التاريخية المشتركة بين البلدين وكذلك القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في إسبانيا.
