محتجون يدافعون عن “هوية أمازيغية للدولة” تصطدم بمنع أمني

في ذكرى الربيع الأمازيغي، شهدت ساحة باب الأحد بالرباط وقفة احتجاجية. دعا إليها نشطاء الحركة الأمازيغية تخليدًا لذكرى محمد شفيق.
كان من المقرر تنظيم مسيرة نحو البرلمان، لكن الأمن منع المحتجين من التقدم. حضرت قوات الأمن بأعداد كبيرة منذ البداية.
تزامنت هذه الوقفة مع مسيرة مماثلة في مراكش. يعكس هذا التباين في الرؤى بين مكونات الحركة الأمازيغية صعوبة تنظيم فعاليات موحدة.
رفع المحتجون شعار “من أجل هوية أمازيغية للدولة”. أكدوا على ضرورة التنزيل الفعلي لرسمية اللغة الأمازيغية في الدستور. طالبوا بتمكين الأمازيغ من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
محمد جوهري، رئيس المجلس الوطني لـ”تافسوت الرباط”، صرح بأنهم يطالبون بهوية أمازيغية للدولة وتمكين الأمازيغية لغة وثقافة من حقوقها كاملة. وأضاف أن الهدف هو إنصاف الأمازيغية من جميع النواحي، خاصة بعد تأكيد الدستور على ذلك. الحقوق الاقتصادية
وشدد جوهري على ضرورة أن تكون الأمازيغية فوق كل اعتبار، وأن لا تُدرج ضمن حسابات إيديولوجية ضيقة. طالب الدولة بالتفعيل الحقيقي لدستورية اللغة الأمازيغية ودعم إدماجها في اهتمامات الحكومة.
سارة الزوبير، عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية، أشارت إلى أنهم يرفعون شعار “من أجل هوية أمازيغية للدولة” في ذكرى الربيع الأمازيغي. وأضافت أنهم يطالبون بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في وقت لا يزال فيه تدريس اللغة الأمازيغية غير مُعمّم بالمدارس. اللغة الأمازيغية
رشيد بوهدوز، المنسق الوطني لـ”أكراو من أجل الأمازيغية” داخل حزب الأصالة والمعاصرة، عبر عن عدم الرضا عن وتيرة تنزيل رسمية اللغة الأمازيغية. طالب بآلية لمراقبة عمل الحكومة على ملف الأمازيغية من خلال خلق هيئة مستقلة. وأكد أن الأمازيغية هي أساس الهوية الوطنية. الهوية الوطنية
كما أشار بوهدوز إلى ضرورة معالجة السّردية التي تعتبر الأمازيغية جزءا فقط من الهوية الوطنية، بينما هي أساسَها.