دولي

ترمب والصين: هل تنجح المفاوضات في إنهاء الحرب التجارية؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إجراء محادثات مع الصين بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين. يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوتر التجاري الذي أثر على اقتصادات عالمية.

وصرح ترمب للصحفيين في البيت الأبيض بأن الصين قد تواصلت مع الولايات المتحدة عدة مرات منذ فرض الرسوم. وأضاف: “أعتقد أننا سنعقد اتفاقاً مع الصين”.

وأشار إلى أنه سيؤجل مسألة “تيك توك” حتى يتم حل القضية التجارية مع الصين. وكانت مصادر قد ذكرت أن بكين أوقفت بيع أصول “تيك توك” في الولايات المتحدة كرد فعل على الرسوم الجمركية.

وأكد ترمب أن الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية قد تنخفض بدلاً من أن ترتفع. وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاقيات تجارية جيدة مع عدة دول، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أنه “ليس في عجلة من أمره”.

وفي رد على سؤال حول زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لـ3 دول حليفة للولايات المتحدة، قال ترمب: “لا أحد يستطيع منافستنا، وسنتوصل إلى اتفاق جيد جداً مع الصين”.

من جانبها، حثت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة على وقف “الضغوط الشديدة” على اقتصادها وطالبت بالاحترام في أي محادثات تجارية. الحرب التجارية لا تزال مستمرة.

وزادت إدارة ترمب الضغوط على بكين عبر زيادة الرسوم الجمركية على واردات السلع الصينية. وأشار البيت الأبيض إلى أن الصين تواجه الآن رسوماً جمركية تصل إلى 245%.

وانتقدت وزارة التجارة الصينية هذه الرسوم ووصفتها بأنها “غير منطقية”. وحذرت من أن بكين “ستقاتل حتى النهاية” إذا أصرت الولايات المتحدة على إلحاق ضرر جسيم بمصالحها.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن الولايات المتحدة هي من بدأت بزيادات الرسوم الجمركية. وعلى عكس دول أخرى سعت إلى إبرام اتفاقيات مع واشنطن، ردت بكين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية ولم تسعَ إلى محادثات.

وتقول بكين إن المحادثات يجب أن تجري على أساس الاحترام المتبادل والمساواة. فيما صرحت واشنطن بأن ترمب منفتح على إبرام اتفاقية تجارية مع الصين، لكن على الأخيرة أن تتخذ الخطوة الأولى.

وحثت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة على التوقف عن ممارسة الضغوط وحل الخلافات من خلال الحوار المتكافئ. وأضافت أن الوزارة تحافظ على التواصل مع السلطات الأمريكية، مؤكدة أن بكين منفتحة على إجراء مفاوضات اقتصادية وتجارية مع واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى