المندوبية العامة للسجون: إخراج السجناء لزيارة المرضى أو حضور الدفن اختصاص حصري

المندوبية شددت على أن هذه المزاعم كاذبة وتنم عن جهل بالقانون المنظم للمؤسسات السجنية. المادة 218 من القانون 10.23 تنص بوضوح على أن إخراج السجناء لزيارة المرضى أو حضور الدفن هو اختصاص حصري للمندوبية، مع موافقة السلطات القضائية في حالة السجناء الاحتياطيين.
وأوضح البيان أن هذه الرخص الاستثنائية تأتي في إطار التعامل الإنساني مع السجناء والحفاظ على روابطهم الأسرية والاجتماعية. ففي سنة 2023، استفاد 8 سجناء من رخص لزيارة ذويهم المرضى، و20 سجيناً لحضور مراسم الدفن. وفي سنة 2024، استفاد 3 سجناء من زيارة المرضى و13 سجيناً من حضور الدفن.
فيما يتعلق بالسجين (ن.ز) المذكور في الفيديو، أوضحت المندوبية أنه استفاد سابقاً من رخصتين استثنائيتين. في 30 يونيو 2021، زار والده المريض في مصحة خاصة بطنجة. وفي 14 يناير 2024، نُقل إلى الحسيمة لزيارة جدته في مصحة خاصة.
المندوبية تؤكد أن الاستفادة من رخص الخروج الاستثنائية متاحة لجميع نزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم المعتقلون على ذمة قضايا خاصة. العديد منهم استفادوا من رخص مماثلة.
وفي سياق آخر، ذكرت المندوبية بأنها وضعت نظاماً أساسياً جديداً لموظفي القطاع، مما أدى إلى رفع تعويضاتهم بما يتناسب مع مجهوداتهم في الحفاظ على أمن المؤسسات السجنية.
وبخصوص ادعاء عدم تبليغ سجين بوفاة أحد أقربائه، أكدت المندوبية أن إدارات السجون تسارع إلى إخبار النزلاء بالوفيات وتضع هواتف ثابتة رهن إشارتهم للاتصال بعائلاتهم.
تذكر المندوبية العامة للسجون أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرصها على تطبيق القانون وتوفير بيئة إنسانية للنزلاء. هذه الرخص تراعي الظروف الاجتماعية والإنسانية للسجناء.
وتشدد المندوبية العامة للسجون على أن كل هذه الإجراءات تتم وفقاً للقانون وتحت إشراف السلطات القضائية المختصة. هذا يضمن الشفافية والعدالة في التعامل مع جميع الحالات.