هجوم الكلاب الضالة يودي بحياة أربعيني في مراكش

اهتزت جماعة تسلطانت، ضواحي مراكش، اليوم الثلاثاء، على وقع فاجعة العثور على جثة أربعيني في منطقة “الواد الأخضر” في ظروف غامضة. وقد استنفر الحادث المصالح الأمنية التي فتحت تحقيقًا معمقًا لكشف ملابسات القضية.
وحسب مصادر محلية، عُثر على الجثة وعليها آثار جروح وخدوش عميقة، ما يرجح فرضية تعرض الضحية لهجوم من طرف الكلاب الضالة المنتشرة بكثرة في المنطقة. وأكد شهود عيان وجود أعداد كبيرة من الكلاب بالقرب من مكان الحادث، مما يعزز هذه الفرضية.
انتقلت السلطات الأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي. يهدف التشريح إلى تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، والتأكد مما إذا كانت الكلاب الضالة هي المسؤولة عن الحادث.
فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا ميدانيًا، وبدأت في جمع شهادات سكان الأحياء المجاورة، سعيًا لجمع أكبر قدر من المعلومات التي قد تساعد في كشف ملابسات هذه الحادثة. وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مرة أخرى على مشكلة انتشار الكلاب الضالة في المناطق شبه الحضرية، وتجدد المطالب بتدخل فعال للحد من خطرها على المواطنين.
كما تعيد هذه الحادثة إثارة النقاش حول غياب حلول جذرية لمواجهة هذه الظاهرة، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه الحوادث التي تهدد السلامة العامة وتزرع الخوف في نفوس السكان. وتجدر الإشارة إلى أن مخاطر الكلاب الضالة تتجاوز الهجمات الجسدية لتشمل أيضًا نقل الأمراض.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه المغرب نقاشًا حول سبل التعامل مع الحيوانات الضالة، خاصة في ظل تزايد عددها في العديد من المدن والقرى.