مجتمع

حقينة السدود ترتفع إلى 34% والحكومة تنجز 48 مشروعا للحماية من الفيضانات

أكدت الحكومة أن حقينة السدود في المغرب عرفت تحسنا ملحوظا بفضل التساقطات المطرية الأخيرة. وأوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن نسبة ملء السدود بلغت حاليا حوالي 34 في المائة، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي للأمطار والثلوج المسجلة خلال الأيام الماضية.

وأشار الوزير، خلال جوابه عن سؤال شفهي حول التدابير الاستباقية لمواجهة الفيضانات، إلى أن المغرب يعرف تقلبات مناخية حادة. وأضاف أن البلاد تمر بفترات جفاف، تليها أحيانا فترات فيضانات، ما يفرض تعزيز الاستعداد واليقظة.

وأوضح نزار بركة أن حقينة السدود تعززت، خلال العشرة أيام الأخيرة، بما يقارب 482 مليون متر مكعب من المياه. وذكر أن التساقطات الثلجية غطت مساحة تناهز 55 ألف كيلومتر مربع. وأكد أن هذه الكمية ساهمت في تلبية حاجيات عدة جهات، من بينها فاس–مكناس، وسوس–ماسة، وبني ملال–خنيفرة، والجهة الشرقية.

وبخصوص الفيضانات التي شهدتها مدينة آسفي، أوضح الوزير أن السد المخصص لحمايتها لم يستقبل سوى 200 ألف متر مكعب من المياه. وأبرز أن طاقته الاستيعابية تصل إلى 3.5 ملايين متر مكعب، غير أن التساقطات تركزت داخل المجال الحضري للمدينة، مما حدّ من فعاليته.

وأضاف أن الوزارة أطلقت دراسة تقنية لتفادي تكرار هذه الوضعية. كما تم اتخاذ إجراءات وقائية جديدة، إلى جانب برمجة منشآت إضافية للحماية من الفيضانات بمدينة آسفي.

وأكد المسؤول الحكومي أن الوزارة عززت التواصل التحسيسي مع المواطنين. وأشار إلى إصدار نشرات للإنذار المبكر يومي 8 و9 دجنبر. كما تم توفير منصة إلكترونية خاصة باليقظة الجوية، يتم تحيينها بشكل يومي.

وأوضح الوزير أن العمل جارٍ على تحيين أطلس المناطق المعرضة للفيضانات. واعتبر أن الأطلس السابق لم يعد يساير تأثيرات التغيرات المناخية. وأكد أن النسخة الجديدة ستكون جاهزة خلال السنة المقبلة، لتحديد المناطق التي تتطلب استعدادا خاصا خلال فترات الأمطار.

وفي ما يتعلق بالمشاريع المنجزة، أفاد نزار بركة أنه تم إنجاز 33 مشروعا للحماية من الفيضانات بين سنتي 2021 و2025. وشملت هذه المشاريع عددا من الأقاليم، من بينها طنجة، تطوان، مكناس، مراكش، آسفي، زاكورة، تارودانت، وتيزنيت.

وأضاف أن 15 مشروعا إضافيا يوجد في طور الإنجاز بعدة أقاليم أخرى. وأكد أنه سيتم إطلاق برنامج جديد مع بداية السنة المقبلة، في إطار عمل وكالات الأحواض المائية.

وأشار الوزير أيضا إلى تعزيز معدات الإنذار المبكر. واستشهد بما وقع بمنطقة أوريكا في شهر غشت، حيث ساهم التبليغ المبكر في تفادي تسجيل أي خسائر في الأرواح، وهو ما يعكس نجاعة هذه الآلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى