تتزايد المخاوف في المغرب من ارتفاع أسعار المحروقات، وسط ترقب لإمكانية إغلاق مضيق هرمز. يأتي هذا القلق في ظل التوترات الجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على إمدادات الطاقة العالمية.
خبراء الطاقة والاقتصاد المغاربة يحذرون من أن أي تصعيد في المنطقة، خاصة ما يتعلق بمضيق هرمز، سينعكس بشكل مباشر على أسعار النفط وبالتالي على أسعار المحروقات في السوق المغربية. أسعار النفط تعد من بين المحددات الرئيسية لتكلفة المحروقات محليًا.
الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، يرى أن إغلاق مضيق هرمز سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، ما سيؤثر على الدول المستوردة، وعلى رأسها المغرب. وأضاف أن هذا المضيق الحيوي يمثل شريانًا هامًا لتجارة النفط العالمية، وأي تعطيل لحركة الملاحة فيه سيؤدي إلى أزمة طاقة عالمية.
من جهته، يتوقع الخبير الاقتصادي خالد حمص أن تشهد أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعات غير مسبوقة في حال إغلاق مضيق هرمز. وأكد أن هذه الزيادات ستكون نتيجة طبيعية للتوترات الأمنية في هذه المنطقة الحيوية، حيث تتحمل الأسواق المستوردة الجزء الأكبر من تبعات هذه التوترات.
يذكر أن مضيق هرمز يمر عبره خُمس إنتاج العالم من النفط، وإغلاقه سيكون له تداعيات وخيمة على الاقتصاد العالمي. ويعتمد المغرب بشكل كبير على استيراد النفط، ما يجعله عرضة لتقلبات الأسعار العالمية. الاقتصاد المغربي يتأثر بشكل مباشر بتقلبات أسعار الطاقة.
وقد سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في الأسواق العالمية، وسط مخاوف من حدوث اضطرابات في إمدادات الطاقة. إمدادات الطاقة أصبحت مهددة بسبب التوترات المتزايدة.
