
دعا سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الجامعات الإسلامية إلى تبني الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الرهان هو القيادة وليس مجرد التكيف.
خلال المنتدى السادس لرؤساء الجامعات في العالم الإسلامي بالرباط، شدد المالك على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال التعليم.
وأشار إلى أن النزاعات تعطل الدراسة في بعض الدول، بينما يشهد العالم تحولات كبيرة في سوق العمل. حسب المنتدى الاقتصادي العالمي، ستختفي 92 مليون وظيفة وتظهر 170 مليون وظيفة جديدة في مجالات مثل علوم البيانات والأمن السيبراني.
وأكد المالك أن المقررات الدراسية يجب أن تكون مرنة وتواكب الذكاء الاصطناعي، لتأهيل الطلبة لعالم تقوده الخوارزميات والأتمتة. ونبه إلى أن الذكاء الاصطناعي دخل مجالات مثل التعليم والحكامة والصحة، وأن أكثر من 80% من المعاهد تعتمد أنظمة يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي.
ويتوقع أن يصل السوق العالمي للذكاء الاصطناعي إلى 1.81 تريليون دولار بحلول 2030، مع ارتفاع الطلب على مهاراته.
ودعا المالك إلى تبني هذا التغير في المجال الأكاديمي، مشيرا إلى أن العديد من الجامعات بدأت بالفعل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واقترح إنشاء تحالف بين الجامعات الإسلامية لتبادل الخبرات وتسهيل الحركية الطلابية. وأكد أن الإيسيسكو تدعم هذه المعاهد من خلال سن سياسات تعليمية جديدة وتوفير منصات لتبادل الرؤى.
وشدد المالك على ضرورة أن تكون الاستدامة جزءا أساسيا من الجامعات، مع الربط بين الجانبين النظري والتطبيقي للتكوين لتأهيل الخريجين لسوق الشغل. السؤال اليوم ليس كيف نتكيف، بل كيف نقود، على حد تعبيره.
وأكد أن إعداد الطلبة يجب أن يكون للمستقبل، مع تأسيس معاهد جديدة في العالم الإسلامي تركز على الامتياز والجودة الأكاديمية في البحث العلمي.