
كشفت شهادة البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الواحد شوقي، في قضية تاجر المخدرات المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بصديقه سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي.
أفاد شوقي بأنه رفض التوقيع على إشهاد يطلب منه الناصري الإقرار بتسليمه مبلغ 800 مليون سنتيم نقدًا للفريق سنة 2014. وأكد شوقي استعداده لتقديم إشهاد حول مساهمته في إشهار النادي. وأوضح أنه قدم 400 مليون سنتيم عبر شركتين، نصفها وصل لخزينة النادي والنصف الآخر حُوّل إلى شركة في العيون. وقدّم شوقي وثائق بنكية للمحكمة تثبت التحويلات المالية.
الناصري نفى صحة الوثائق واتهم شوقي بالتزوير، مؤكدًا أنه لم يطلب منه أي إشهاد أو مال. وعزا تصريحات البرلماني إلى خلافات حول شركة تم إنشاؤها سنة 2021 بمبلغ 10 مليارات سنتيم، مدعيًا أن شوقي حاول الاحتيال عليه. كما اتهم الناصري شوقي بالاحتيال في ساعات يدوية قيمتها 170 مليون سنتيم، حيث أعاد له نسخًا مقلدة بعد الخلاف.
شوقي أبدى استعداده لتحمل المسؤولية إذا ثبت تزوير الوثائق. وبخصوص الشركة، أوضح أن الناصري أقنعه بالدخول معه في شركة عقارية يملك فيها عقارًا في بوسكورة، لكنه لم يحصل على أي مقابل مالي، مما دفعه لفسخ العقد. هذه القضية سلطت الضوء على الخلافات المالية المعقدة بين الشخصيات البارزة في المغرب. وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الوداد الرياضي تحولات كبيرة على مستوى الإدارة.
وتثير هذه القضية تساؤلات حول الشفافية المالية في المعاملات التجارية والرياضية في المغرب.