“القمر الدموي” يسطع في سماء المغرب والعالم

شهدت سماء المغرب يوم الأحد 7 شتنبر 2025، حدثًا فلكيًا نادرًا، وهو خسوف كلي للقمر، حوّل لونه إلى الأحمر الداكن، فيما يعرف بـ”القمر الدموي”. هذا المشهد привлёк اهتمامًا كبيرًا من هواة الفلك والباحثين، الذين ترقبوا اكتمال الظاهرة في سماء المدن المغربية.

بدأ الخسوف، وفقًا لمركز الفلك الدولي، في المغرب عند الساعة 16:28 بالتوقيت المحلي. يمكنك معرفة المزيد عن الظواهر الفلكية التي تشهدها المملكة. تدرج القمر خلال مراحل الخسوف، وصولًا إلى ذروته (الخسوف شبه الظلي)، وهي مرحلة يصعب تمييزها بالعين المجردة. وفي أوروبا، تباينت إمكانية المتابعة. ففي شرق إنجلترا، كان المشهد أوضح، بينما لم يتمكن سكان إيرلندا واسكتلندا من متابعة سوى بعض المراحل بسبب الغيوم والأمطار. أما في غرب أوروبا كإسبانيا وفرنسا، فقد حظي المتابعون بمشاهدة الخسوف بشكل شبه كامل بعد شروق القمر.

تمكن سكان مناطق واسعة من الشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا ومعظم آسيا وأستراليا الغربية من متابعة الخسوف بكامل مراحله. بينما في الأمريكتين، لم يكن الحدث مرئيًا لوقوعه خلال ساعات النهار. تأثير خسوف القمر يثير فضول الكثيرين، ويمكنك متابعة آخر المستجدات حول هذا الموضوع على موقعنا.

لماذا يتحول القمر إلى اللون الأحمر؟

يكمن السر وراء “القمر الدموي” في ظاهرة تشتت رايلي، المسؤولة أيضًا عن زرقة السماء في النهار واحمرار الشروق والغروب. خلال الخسوف، تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، الذي يfilter الألوان ذات الأطوال الموجية القصيرة (الأزرق والبنفسجي)، ويسمح بمرور الأطوال الموجية الطويلة (الأحمر والبرتقالي). هل يؤثر القمر الدموي على صحتنا؟ هذا ما يطرحه الكثيرون.

وبذلك، يصبح القمر مضاءً بكل شروق وغروب يحدث على الأرض في اللحظة نفسها، ما يمنحه ذلك التوهج الأحمر المميز. ورغم الترقب الكبير، لم تكن الرؤية مضمونة في جميع المناطق، بما فيها المغرب، وتأثرت دول كالمملكة المتحدة بموجة من الأمطار والعواصف. وفي الشرق الأوسط وبعض دول شمال إفريقيا، حظي الهواة بفرصة لتتبع مراحل الخسوف باستخدام المناظير والتلسكوبات الصغيرة.

يشار إلى أن آخر خسوف كلي للقمر شوهد في 2022، أما الخسوف الكلي المقبل المرئي في أوروبا وشمال إفريقيا فسيحدث في 28 غشت 2026.