قالو للمندوب الثقافة: واش كتعرف العلم؟جاوبهم: كنعرف نزيد فيه!!الفنان الآسفي نوح الكانوني من ذوي الهمم يستغيث.. فهل من مغيث؟؟
مرة أخرى، وللدورة الخامسة على التوالي، المديرية الإقليمية للثقافة بأسفي تحرم فنانا من ذوي الهمم؛ نوح الكانوني من المشاركة في مهرجان العيطة بمسقط رأسه حاضرة المحيط، بعد تجارب ناجحة له بالعديد من المهرجانات الفنية، على غرار المهرجان الدولي بالرباط للأشخاص في وضعية إعاقة، ومهرجان الوتار بسطات.. وكذا المنابر الإعلامية التي فتحت أبوابها لطاقاته ومواهبه كما هو الحال بالنسبة لمشاركته في برنامج أملاي بالقناة الوطنية الأولى، في الوقت الذي صد مسؤولو القطاع بأسفي أبوابهم في وجهه، وشرعوها أمام جيوب “فنانين عندهوم خالتهم في العرس”!!
فما هي يا ترى الشروط المتوفرة في هؤلاء وغير المتوفرة في الفنان نوح؟ علما أنه أدلى بجميع الوثائق المطلوبة بهذا الخصوص، وهي الوثائق ذات الصلة بالملف الصحفي، بطاقة الفنان، طلب موجه للوزارة مؤشر عليه، وكذا أعماله الفنية التي سبق له تصويرها مع شركات إنتاج قام بتحميلها في قرص صلب.
يبدو أن الإعاقة الحقيقية ليست هي إعاقة البصر أو السمع أو الحركة… وإنما تكمن لدى المسؤول الذي تتبلد حواسه وإدراكه عن فهم توجيهات جلالة الملك اتجاه هذه الفئة من المجتمع، والتي يوليها جلالته رعاية خاصة وتمييزا إيجابيا، خاصة وأنها استطاعت غير ما مرة رفع راية الوطن خفاقة في العديد من المحافل الدولية في شتى المجالات.
عندما يبتلى قطاع ما بمسؤول غير مسؤول مصاب بعمى الألوان، فلنقرأ السلام على منطوق القوانين والأنظمة والنصوص والمذكرات..