حبوب مضادة للقلق ونصف فنجان قهوة.. آخر ما تركه الأسد على مكتبه
شهد القصر الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق، المعروف باسم “قصر الشعب”، تحولاً لافتاً منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يوم الأحد الماضي. أصبح القصر مزاراً للمواطنين السوريين الذين عبروا عن فرحتهم بانتهاء حكم استمر لعقود وصف بالاستبداد والدموية.
مشاهد من الأيام الأخيرة للأسد
خلال تجوال السوريين داخل القصر، اكتشفوا لمحات مثيرة حول الأيام الأخيرة للرئيس الهارب. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مكتب الأسد المهجور كان مليئاً بعبوات أقراص مهدئة من نوع “البنزوديازيبين”، إلى جانب أوراق متناثرة، وكتاب عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة لشمال شرق سوريا، وسيرة ذاتية للأسد نفسه.
رموز الماضي المهزوم
عثر الزوار على خريطة للجولان وصور لبشار الأسد وعائلته، بما في ذلك والده حافظ الأسد وزوجته أسماء، التي مزقها الحاضرون. كما وُجدت في القصر مقتنيات شخصية أخرى، أبرزها غلاف مجلة تايم لعام 1983 الذي ظهرت فيه صورة والده مع عنوان “سوريا: الصدام مع الولايات المتحدة”.
أروقة القصر ومقتنياته
احتفظ القصر بسجاد أحمر يغطي ممراته الفسيحة، بينما تزينت غرف الاستقبال بأثاث فاخر وثريات ضخمة. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى وجود طاولة عليها فنجان قهوة نصف ممتلئ وعشرات أعقاب السجائر، مما يعكس حالة توتر الرئيس الهارب.
تفاصيل تحت الأرض
القصر الذي تبلغ مساحته نحو 95 كيلومتراً مربعاً يضم غرفتين لاجتماعات مجلس الوزراء، إحداهما تحت الأرض. كما اكتُشف طابق ثالث تحت الأرض يحتوي على غرف مخصصة للقيادات العسكرية، مع لوحات نحاسية تحدد أماكن الجلوس.
قصة الثراء الفاحش
صمم القصر المعماري الياباني كينزو تانغ عام 1990، وكان جزءاً من مجمع محمي يضم مستشفى ومقر الحرس الجمهوري. وعلى مدار الأيام الماضية، اقتحم السوريون القصور التي كانت تعود لعائلة الأسد في دمشق واللاذقية، كاشفين عن الثراء الفاحش الذي عاش فيه النظام، في وقت كان الشعب يعاني من الفقر.