اقتصاد

المغرب يعزز توطين الصناعات الدفاعية.. أول مصنع تركي للطائرات المسيرة

تركيا تؤسس شركة جديدة للطائرات المسيرة في المغرب: “أطلس ديفنس”

أعلنت شركة “بايكار” التركية، المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة، عن تأسيس شركة جديدة في المغرب تحت اسم “أطلس ديفنس”. تهدف الشركة الجديدة إلى تصنيع وتطوير الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى إنتاج الأنظمة والمنتجات المتعلقة بها. تم الإعلان عن هذا التأسيس في الجريدة الرسمية العدد 5857.

أنشطة شركة أطلس ديفنس

شركة “أطلس ديفنس” ستتخصص في تصميم وتصنيع وصيانة الطائرات المسيرة. كما ستشمل أنشطتها إنتاج وبيع قطع الغيار الخاصة بالطائرات، إلى جانب تطوير وبيع الأنظمة التكنولوجية لصناعة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، ستكون مسؤولة عن تصميم وإنتاج الأجهزة الإلكترونية، البرمجيات، والمكونات الميكانيكية الخاصة بهذه الطائرات.

خطوة مهمة نحو توطين الصناعات الدفاعية

بذلك، تكون “بايكار” أول شركة أجنبية تؤسس مصنعًا للطائرات المسيرة في المغرب، ما يعزز استراتيجية المملكة في توطين الصناعات الدفاعية المتطورة. في نفس السياق، كانت شركات إسرائيلية مثل “إلبِت سيستمز” و”بلو بيرد سيستمز” قد أعلنت عن مشاريع مماثلة في المغرب، ما يعكس التوجه الواضح نحو تعزيز الصناعة الدفاعية المحلية.

تأثير الحرب في غزة على المشاريع الدفاعية

من جهة أخرى، أفادت صحيفة “لاراثون” الإسبانية بأن الحرب الإسرائيلية في غزة قد تسببت في تأخير تنفيذ مشروع مصنع الطائرات المسيرة في المغرب الذي تشرف عليه شركة “بلو بيرد سيستمز” الإسرائيلية. ورغم وجود خبراء إسرائيليين في المغرب للإشراف على العمليات، إلا أن وتيرة بناء المصنع تأثرت بالأوضاع في غزة، مما جعل مصير المشروع مرتبطًا بتطورات الحرب.

التعاون المغربي-التركي: خطوة نحو الاستقلالية في الدفاع

تساؤلات كثيرة أثيرت حول التعاون المغربي-التركي في مجال الطائرات المسيرة، وهل سيؤدي إلى استغناء المغرب عن الشراكة مع إسرائيل في هذا القطاع. وفقًا لمركز الأبحاث “AI Monitor”، قد تؤدي الحرب الإسرائيلية إلى دفع المغرب نحو الاعتماد على تركيا كبديل لإسرائيل في مجال توطين صناعة الطائرات المسيرة.

رؤية المغرب حول توسيع شبكة الشركاء الدوليين

وفي هذا السياق، علق الخبير الأمني والاستراتيجي محمد الطيار على التطورات، نافيًا أن يكون التعاون المغربي-التركي في المجال العسكري قد تم على حساب أي من الشركاء الآخرين، سواء كانوا إسرائيليين أو غيرهم. وأكد أن استراتيجية المغرب في تنويع شركائه الدوليين تشمل مختلف الشركات العالمية، بما في ذلك الشركات التركية والإسرائيلية والأمريكية والفرنسية.

التعاون المغربي-التركي: إنجازات كبيرة في الدفاع

وأشار الطيار إلى أن التعاون المغربي-التركي قد شهد تقدمًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة. على سبيل المثال، زار وفد من شركة “أسيلسان” التركية، إحدى أكبر الشركات الدفاعية عالميًا، المغرب. كما أبرم المغرب اتفاقية مع “أسيلسان” لشراء منظومة الحرب الإلكترونية “كورال”، بالإضافة إلى محادثات جارية مع الشركات التركية لشراء نظام إدارة القتال “CMS”، مما يعزز من قدرة المغرب الدفاعية.

إسرائيل والمغرب: علاقات مستمرة في الدفاع

وأكد الطيار أن هذا التطور في التعاون مع تركيا لن يؤثر على علاقات المغرب مع حلفائه الآخرين، بما في ذلك إسرائيل. فقد كانت إسرائيل من أوائل الدول التي أعلنت عن نيتها توطين شركات تصنيع الطائرات بدون طيار في المغرب. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن مشروع لإنتاج طائرة مسيرة مغربية-إسرائيلية مشتركة داخل الأراضي المغربية، إلى جانب عدة اتفاقيات عسكرية بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى