المغرب يستثمر 25 مليار دولار في مشاريع الربط الطاقي

أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، أن المغرب يسعى إلى تعزيز موقعه كمركز إقليمي في الربط الطاقي بين أوروبا وإفريقيا، في إطار رؤية طموحة تتطلب استثمارات تفوق 25 مليار دولار. وشددت على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقليص المخاطر وتوفير التمويل الكافي للمشاريع الكبرى.

وأكدت الوزيرة، خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي التاسع لمنظمة أوبك في فيينا، أن المغرب مطالب بمضاعفة استثماراته ثلاث مرات في الطاقات المتجددة، وخمس مرات في شبكات الكهرباء، وخمس مرات أيضًا في البنية التحتية المرتبطة بالطاقات التقليدية، وذلك من أجل مواكبة الارتفاع المستمر في الطلب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت إن الرباط تسعى لتصبح منصة محورية للربط الطاقي على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن التكامل الطاقي بين المغرب، الدول الإفريقية، وأوروبا يعتبر رهانًا استراتيجيًا في سياق الانتقال الطاقي العالمي.

وأشارت الوزيرة إلى أن مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري يُعد من أبرز مشاريع الربط الطاقي، والذي أُعلن عنه في دجنبر 2016. وسيمتد الأنبوب على مسافة تقارب 5660 كيلومترًا، ويمر عبر عدة دول غرب إفريقية، مثل بنين، توغو، غانا، كوت ديفوار، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، ليصل إلى المغرب، بهدف تزويد أوروبا بالغاز النيجيري عبر الأراضي المغربية.

ويطمح المغرب إلى تسريع تنفيذ هذه المشاريع الكبرى لتقوية أمنه الطاقي، وتوسيع شراكاته القارية، والمساهمة في تحقيق العدالة المناخية. ويعكس هذا التوجه الرغبة في تعزيز مكانة البلاد كفاعل رئيسي في الربط الطاقي على المستوى الدولي، انطلاقًا من موقعه الجغرافي الاستراتيجي.