تقرير صادم يكشف تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على أداء الأطفال الدراسي
كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره الأخير عن تأثيرات سلبية كبيرة لاستخدام الأطفال المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على تحصيلهم الدراسي وصحتهم النفسية. وفقًا للتقرير، يعاني 42% من الأطفال من تراجع في أدائهم الدراسي بسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشات. كما أشار إلى المخاطر النفسية والجسدية التي يسببها الإدمان على الإنترنت، مثل القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى تأثيرات التنمر الإلكتروني.
الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا على تحصيل الأطفال الدراسي
أوضح المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال يتسبب في انخفاض تركيزهم وتقليص الوقت المخصص للدراسة. وأشار إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً على الإنترنت يميلون إلى تجاهل واجباتهم الدراسية، مما يهدد مستقبلهم الأكاديمي.
مخاطر نفسية وجسدية بسبب استخدام الإنترنت المفرط
التقرير أظهر أن الإدمان على الإنترنت يؤدي إلى اضطرابات نفسية متزايدة مثل القلق والاكتئاب. وقد أظهرت الإحصائيات أن 43% من الشباب يهملون احتياجاتهم الأساسية مثل النوم والتغذية بسبب الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
التنمر الإلكتروني واستغلال الأطفال على الإنترنت
أشار التقرير إلى أن 40% من الأطفال يشاركون معلوماتهم الشخصية مع غرباء عبر الإنترنت، بينما 30% منهم غير قادرين على التمييز بين ما يمكنهم نشره وما يجب عليهم الاحتفاظ به. كما أن التنمر الإلكتروني يؤثر على ثلث الشباب، ويترك آثارًا نفسية خطيرة على صحتهم.
المخاطر القانونية: الحاجة إلى إطار قانوني لحماية الأطفال
رغم التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، إلا أن الإطار القانوني المغربي لا يزال غير كافٍ لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أكد التقرير على ضرورة تحسين التنسيق بين الفاعلين في المجال الرقمي وتحديد قوانين حماية أكثر فعالية.
توصيات المجلس: تعليم الرقمي وأدوات الرقابة الأبوية
للتقليل من هذه المخاطر، أوصى المجلس بتدريس التعليم الرقمي في المدارس منذ سن مبكرة، بالإضافة إلى تعزيز حملات التوعية بين الآباء والأطفال حول مخاطر الإنترنت. كما اقترح استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتويات الضارة بشكل استباقي.