الأمير مولاي رشيد يتقدم مُشيعي جنازة مؤرخ المملكة عبد الحق المريني +(صور)

شيعت مدينة الرباط، اليوم الثلاثاء، جثمان مؤرخ المملكة عبد الحق المريني، الناطق باسم القصر الملكي سابقًا، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 91 عامًا. تقدم الأمير مولاي رشيد موكب تشييع الجنازة بمقبرة الشهداء، بحضور شخصيات بارزة.
وشارك في الجنازة المستشار الملكي أندري أزولاي، وأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة عبد الجليل لحجمري، ورئيس المحكمة الدستورية محمد الأمين بنعبد الله، والأمين العام السابق للحكومة إدريس الضحاك، ومؤرخ المملكة السابق حسن أوريد، بالإضافة إلى وزراء ومسؤولين سابقين وشخصيات ثقافية وفكرية.
مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، صرح لـ تراند نيوز بأن الراحل قضى سنوات في خدمة الدين والعرش والوطن. وأضاف أن المريني قدم خدمات جليلة للذاكرة التاريخية الوطنية، خاصةً في التاريخ الوسيط، وأن كتاباته كانت مرجعًا هامًا للباحثين.
وأكد الكثيري على التزام الفقيد بعمله كمؤرخ للمملكة ومشرف على ضريح محمد الخامس، واهتمامه بالكتب والدراسات المتعلقة بالتاريخ الوطني. كما أشاد بأخلاقه الرفيعة وخصاله الإنسانية.
من جانبه، وصف محمد الفران، المدير العام المساعد لمؤسسة آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، الراحل المريني بأنه رجل فاضل ومثقف وأديب. وأشار إلى أنه خدم العرش في عهد الحسن الثاني والملك محمد السادس، وكان يترجم قيمه الوطنية من خلال كتاباته ومؤلفاته المتنوعة.
وأضاف الفران أن المريني كان رجل دولة ومثقفًا ملتزمًا بالثقافة المغربية، ومدافعًا عنها. كما أشاد بدراساته المتعلقة بالمرأة وتاريخ الجيش والثقافة المغربية، وبإسهاماته في الجامعة الخريفية لمولاي علي الشريف.
الأكاديمي والكاتب مصطفى الجوهري، أكد أن عبد الحق المريني كان من أعلام المغرب في الثقافة والتأريخ والتأليف. وأشار إلى اهتمامه بموضوعات قلما يلتفت إليها أحد، وإلى عطائه اللامحدود وتدقيقه ومنهجيته وأخلاقه الرفيعة.
واختتم الجوهري حديثه بالتأكيد على أن الحديث عن مؤلفات وآثار عبد الحق المريني يحتاج إلى الكثير من الوقت، متمنيًا عقد جلسات لمناقشة إسهاماته في خدمة الثقافة والوطن والعرش.