الدرك الملكي يحبط تهريب 4.8 طن من الشيرا بالجديدة

في تدخل أمني نوعي، تمكنت مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة السبت 19 يوليو الجاري، من إحباط محاولة تهريب دولي لشحنة ضخمة من مخدر الشيرا عبر المسالك البحرية لإقليم الجديدة. العملية الأمنية، التي جاءت بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها المصالح الاستخباراتية التابعة لسرية الدرك الملكي، شكّلت ضربة موجعة لشبكات التهريب المنظم الناشطة في المنطقة.
وقد رصدت الفرق الميدانية التابعة لمراكز جهوية مختلفة، عربتين محملتين بالمخدرات في المجال الحضري لمدينة أزمور؛ إحداهما كانت مركونة بحي الوفاق، فيما عُثر على الثانية بمنطقة “القامرة” عند مدخل المدينة، غير بعيد عن تجمع سكني. وعقب تحديد موقع السيارتين، جرى إشعار مصالح مفوضية الشرطة بأزمور، في إطار تنسيق أمني ومعلوماتي مشترك، لتأمين المساندة الميدانية وقطر العربتين تحت حراسة أمنية مشددة.
العملية، التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة، أسفرت عن حجز 120 رزمة من مخدر الشيرا، تزن في مجموعها حوالي 4.8 طن. وقد باشرت عناصر الفصيلة القضائية الجهوية للدرك الملكي تحقيقًا دقيقًا لتحديد ملابسات العملية وكشف هويات المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، إلى جانب تتبع امتداداتها المحتملة على المستويين الوطني والدولي.
وشارك في التدخل الأمني عدد من وحدات التدخل السريع وعناصر الدعم التابعة للمركز الترابي بأزمور، تحت الإشراف الميداني لقائد سرية الدرك الملكي ونائبه، في تجسيد واضح للجاهزية والتنسيق العملياتي بين مختلف المصالح الأمنية. وتندرج هذه العملية ضمن التفعيل الميداني لمضامين الفصل الأول من الظهير الشريف رقم 1.57.280 بتاريخ 14 يناير 1958، الذي يُسند إلى الدرك الملكي مهمة السهر على الأمن العمومي وحماية النظام في كافة التراب الوطني.
وتأتي هذه العملية النوعية لتُعزّز سجل التدخلات الناجحة لجهوية الجديدة، بعد أيام قليلة من عملية مماثلة نفذها مركز الدرك الملكي بأولاد غانم، ما يعكس النجاعة المتزايدة واليقظة المستمرة في مواجهة محاولات التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل الإقليم.