في خضم الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإصلاح قطاعي التعليم والصحة، أعلنت مجموعة من الجمعيات والفصائل المساندة للأندية والمنتخب الوطني عن تعليق أنشطتها الكروية وانضمامها لهذه المطالب.
فقد أكدت جمعية “روسو فيردي” المؤازرة للمنتخبات الوطنية، أنها ستغيب عن المباراتين المقبلتين للمنتخب أمام البحرين والكونغو، معتبرة أن دورها لا يقتصر على التشجيع فقط، بل يشمل كذلك التفاعل مع قضايا المجتمع. وأوضحت أن حبها للمنتخب ثابت، لكن المرحلة تقتضي التوقف المؤقت انسجامًا مع المطالب السلمية للشباب.
على النهج نفسه، أعلن فصيل “شارك” المرتبط بأولمبيك آسفي مقاطعته لمباراة الفريق أمام المسيرة، مؤكداً أن قراره تعبير عن وعيه بأن أصواته لن تُسمع على حساب كرامة المواطن الذي يطالب بحقوقه الأساسية.
أما جماهير الوداد الرياضي فقد رفعت، عبر فصيل “وينرز”، لافتة خلال مباراة فريقها أمام نهضة الزمامرة كتب عليها: “لا تعليم لا تطبيب ويحسن عوان الجيب”. في حين تطرق أنصار النادي القنيطري خلال مباراتهم ضد رجاء بني ملال إلى ضعف المنظومة الصحية، منتقدين ركودها المستمر.
هذا التفاعل الجماهيري يعكس التحام مشجعي الكرة بمطالب الشباب، حيث خرجت أصوات عديدة في مدن مختلفة للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة، واعتبار البرامج الحكومية السابقة غير ذات جدوى.
وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه المغرب لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا بين 21 دجنبر و18 يناير، بعد تخصيص ميزانيات ضخمة للبنيات التحتية الرياضية، من بينها افتتاح المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ما زاد من حدة النقاش حول أولويات الإنفاق العمومي.
