مجتمع

عادة جزائرية قاتلة.. عرس يتحول إلى مأتم بسبب البارود

تسبب إطلاق البارود (الرصاص) في حفل زفاف جزائري، في قتل شخص بالخطأ، ما أثار الجدل في الجزائر حول هذا التقليد القديم التي يحصد سنويا الأرواح ويحول الأعراس إلى مآتم.

آخر حادثة سُجلت مساء الأربعاء، في حي المنظر الجميل في مدينة العلمة، بولاية سطيف 268 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر، حيث توفي شاب إثر إصابته بطلق ناري طائش بأحد الأعراس.

وينحدر القتيل من منطقة واد الذهب ببلدية بني فودة، وهو شاب يبلغ من العمر 26 سنة، نقل مباشرة بعد تلقي طلقة الرصاص إلى قسم الطوارئ بمستشفى صروب الخثير، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله هناك، قبل أن يتم إلقاء القبض على الفاعل، وسحب السلاح المستعمل، في انتظار إحالة المتهم للقضاء بتهمة القتل الخطأ.

الشاب الضحية

الشاب الضحية

صدمة بين الجزائريين

وصدم الخبر الجزائريين، حيث انتقد كثيرون هذه العادة التي لا تزال تميز الأعراس في الجزائر رغم الحوادث المشابهة التي وقعت السنوات الماضية.

وقال أحدهم: “هذا جهل كبير، التعبير عن الفرح لا يكون بهذه الطريقة، أي بالعنف وحصد الأرواح”.

كما قال آخر: “… للأسف كل سنة يموت أشخاص بسبب استعمال البارود، وكذلك بسبب حوادث المرور في مواكب السيارات، وكلتا العادتين ليستا من الضروريات يسهل منعهما”.

واعتبر آخرون أن العادة في حد ذاتها ليست بالمسلية: “البارود و”الزَّرنة” (نوع من الموسيقى الذي يُؤدَى في الأعراس) مزعجان جدًا، وفوق هذا هناك ضحايا”.

فيما بدا آخرون أكثر تساهلا: “على الأقل يجب حصر استعمال البارود على من يجيده لا أن يكون في متناول الجميع”.

يذكر أنّ إطلاق الرصاص أو (البارود) يتسبب سنويا في حوادث، ما جعل بعض المصالح الولائية تمنعه، على غرار ما وقع السنة الماضية 2023 في ولاية المسيلة (256 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، حيث أصدر الوالي قرارا بمنع استعمال البارود في الأفراح وكذا النشاطات الرسمية والاستعراضية بسبب الحوادث الأليمة التي أدت إلى وقوع وفيات، وهذا بعد أسابيع من وقوع الحادث الذي أودى بحياة طفل يبلغ من العمر 06 سنوات ببلدية سيدي عيسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى