جواد الرݣراݣي: ضحية إهمال بعد حادث شغل أدى إلى شلل دائم

“حقًا، الإحساس بالظلم والإهمال أقسى من الشلل نفسه ومن آثاره الجسدية والنفسية.”
بهذه الكلمات يبدأ جواد الرݣراݣي، العامل في قطاع التربية، شهادته المؤلمة بعد تعرضه لحادث شغل خطير قبل سنتين، تركه طريح الفراش بنسبة عجز تفوق 75%.
ورغم جسامة الوضع، لم يتلقَّ جواد أي تضامن أو تواصل من مشغّله، ولو على شكل رسالة مواساة. يقول بحرقة:
“انتظرت سنتين دون أن أحصل على تعويض عادل، ودون حتى أن يتكلف أحدهم بالسؤال عن وضعي الصحي.”
لكن المفاجأة الأكبر كانت عند توصله باقتراح التعويض من شركة التأمين، الذي وصفه بـ”الهزيل”، مؤكداً أنه لا يغطي حتى كلفة الحفاضات التي يضطر لاستخدامها يوميًا، فضلًا عن مصاريف العلاج التي تحملها بشكل شخصي منذ لحظة الحادث.
ويؤكد جواد:
“قضيتي ليست فقط تعويضًا ماديًا، بل اعتراف بالمسؤولية الإنسانية. ما وقع يجب أن يدفع الجميع لتحمل مسؤوليتهم – حتى لا تتكرر المأساة.”
إن ما يطالب به الرݣراݣي ليس ترفًا، بل أبسط الحقوق التي تكفلها المواثيق الأخلاقية والإنسانية قبل النصوص القانونية:
- تعويض يتناسب مع الضرر.
- تغطية شاملة لمصاريف العلاج.
- تضامن حقيقي من المشغّل ومحيطه المهني.
- فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
ويختم قائلاً:
“هذه ليست قضيتي فقط، بل قضية كل من يعمل في صمت وينتظر الانصاف… أتمنى أن يتم استخلاص الدروس، حتى لا تُهدر حقوق أخرى في المستقبل.”