سياسة

أخنوش: تخفيض أسعار 4500 دواء ورفع أجور الأطباء لمواجهة الهجرة

خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب اليوم الإثنين 7 يوليوز 2025، أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن خفض أسعار أكثر من 4500 دواء جنيس، في إطار ما وصفه بسياسة دوائية طموحة تهدف إلى ضمان حق المواطن في الصحة، وتعزيز استدامة منظومة التغطية الصحية بالمغرب.

وأكد أخنوش أن الحكومة تعتبر الدواء حقاً أساسياً وليس مجرد سلعة، مشيراً إلى أن قرار إعفاء الأدوية من الضريبة على القيمة المضافة، سواء عند الاستيراد أو في السوق المحلية، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا التخفيض المهم في الأسعار.

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الحكومة أن نجاح الإصلاحات الجارية في المنظومة الصحية يعتمد بشكل رئيسي على الكفاءات الطبية والتمريضية، مشيراً إلى أن هجرة الأطر الصحية إلى الخارج لا تزال تمثل تحدياً كبيراً يواجهه المغرب.

ولمواجهة هذا التحدي، أوضح أخنوش أن الحكومة عملت منذ بداية ولايتها على تحسين ظروف عمل الأطر الصحية من خلال الحوار الاجتماعي، الذي أفضى إلى مكتسبات هامة، من أبرزها:

✅ الزيادة في أجور الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بـ 3800 درهم شهرياً عبر تخويلهم الرقم الاستدلالي 509.
✅ تسريع وتيرة الترقيات للممرضين وتقنيي الصحة.
✅ رفع قيمة التعويض عن الأخطار المهنية للأطر الإدارية والتقنية لتصل إلى 1400 درهم شهرياً.
✅ دعم مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي قطاع الصحة.

كما أبرز رئيس الحكومة أن إخراج قانون “الوظيفة الصحية” سيمكن من تعزيز جاذبية العمل في المناطق النائية، من خلال تعويضات تحفيزية، بالإضافة إلى إدراج نظام جديد للأجور يتضمن جزءاً ثابتاً وآخر متغيراً يعتمد على حجم الأعمال المنجزة، مما سيساهم في تقليص الفوارق بين القطاعين العام والخاص.

وأشار أخنوش إلى أن هذه الإصلاحات تندرج ضمن رؤية 2030، التي وصفها بالمشروع التنموي المتكامل، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والتي تشمل كذلك رفع عدد الأطباء، تعميم المستشفيات الجامعية، وإرساء المجموعات الصحية الترابية.

وفي ختام كلمته، شدد رئيس الحكومة على أن المغرب يبني اليوم منظومة صحية متينة ومتماسكة، مؤكداً أن الحكومة لا تبيع الأوهام، بل تشتغل على مسار إصلاحي بعمق وواقعية ومسؤولية، تماشياً مع التوجهات الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى