المغرب يمدّد قرار وقف دعم استيراد القمح اللين بسبب استقرار الأسعار العالمية
قررت الحكومة المغربية، عبر المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، مواصلة وقف دعم استيراد القمح اللين خلال شهر يوليوز الجاري، وذلك بسبب استقرار الأسعار الدولية لهذا المنتج الأساسي.
وأوضحت مصادر مهنية أن هذا القرار مرتبط بالانخفاض الملحوظ في أسعار القمح اللين بالأسواق العالمية، سواء في أوروبا الغربية أو الشرقية، وهو ما يقلّص الحاجة إلى تدخل الدولة عبر منح إعانات مالية للمستوردين.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان يقدّم دعما لمستوردي القمح اللين كلما تجاوز سعر القنطار الواحد سقف 270 درهما في السوق الدولية، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على استقرار الأسعار بالسوق الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن توقف الدعم يعكس وضعية مريحة بالنسبة للمستوردين والمستهلكين، مشيرًا إلى أن الأسعار الحالية تسمح للمغرب بتأمين حاجياته من القمح بأسعار مناسبة ومنخفضة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف أن توقعات نهاية موسم الحصاد في عدد من الدول المزوّدة للمغرب، مثل فرنسا وألمانيا وبولونيا وروسيا، تشير إلى إمكانية توفر كميات وافرة من القمح بأسعار تنافسية، ما سيعزز واردات المغرب خلال الأشهر المقبلة.
ويُذكر أن المغرب يحتاج سنويا ملايين الأطنان من القمح اللين، ويُرتقب أن يستفيد من النتائج الإيجابية لموسم الحصاد العالمي ابتداءً من شتنبر المقبل، مع استمرار البرنامج الخاص بتعزيز واردات القمح إلى غاية دجنبر 2025، لكن دون دعم مالي مباشر في ظل الأسعار الحالية.
