الصويرة : موسم الزوايا الركراكية ” الدور ” ينطلق في جو ربيعي بمناطق الشياظمة.

أحمد بومعيز

أعطيت يوم الجمعة 11أبربل الجاري بمقر زاوية ابن حميدة، الانطلاقة الرسمية لفعاليات موسم الزوايا الركراكية ” الدور” لهذه السنة ، بحضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي ومختلف المسؤولين والمنتخبين، ونقيب زوايا رجراجة الحاج عبد العزيز المقدم الرجراجي، وعدد من الفعاليات المحلية والوطنية .

موسم ركراكة والذي يعد من أكبر وأقدم المواسم بالمغرب إذ يدوم 40 يوما في مدار يفوق 450 كلمتر عبر 44 محطة بمختلف زوايا الطائفة الرجراجية بقبائل الشياظمة الشمالية و الجنوبية وجزء من عبدة ، مرورا عبر الصويرة المدينة، ومحطة واحدة بقبائل حاحا قرب الصويرة . هذا الموسم التراثي والصوفي والاجتماعي، والذي تتم خلاله زيارات جماعية من قبل المنتسبين للزوايا الرجراجية لمختلف الزوايا المنتشرة عبر إقليم الصويرة ،يعد أيضا مناسبة للرواج الاقتصادي الذي يواكبه بسبب العدد الكبير من المتابعين لمحطاته من الزوار من مختلف مناطق المملكة.

و بخصوص موسم هذه السنة ، وفي سياق تأهيل فعاليات هذه المحطة الروحية والثقافية والاجتماعية الفريدة التي يعرفها الاقليم ، وبمبادرة من مؤسسة نقيب الزوايا الركراكية التي تشرف على تنظيمه والتي يترأسها النقيب الحاج عبد العزيز المقدم الرجراجي ، تمت برمجة عدد من الأنشطة الفكرية، بتنسق مع المجلس العلمي المحلي وعدد من الفعاليات الثقافية بالمغرب ،ومن بينها تنظيم ندوة موسعة بالصويرة يوم 29 ابريل الجاري بحضور متدخلين وباحثين في المجال ،للوقوف على مميزات وخصائص هذا الموسم الكبير ومدى مساهمته في إغناء الذاكرة المغربية ونشر قيم التسامح و الاعتدال وإرساء دعائم الوحدة والتآخي في المجتمع المغربي . كما عملت ذات المؤسسة هذه السنة على التدخل من أجل إلغاء ومنع مجموعة من الأنشطة والشوائب التي تعتبر مخلة بروح وأهداف هذا الموسم التراثي والروحي ، ومن بينها كل مظاهر الشعودة والمجون وغيرها من الظواهر السلبية .

هذا، وارتباطا بالموضوع ، وفي تتبع وملاحظات حول لمحطة الأولى من ” الدور” لهذه السنة ، اعتبر العديد من المهتمين والزوار أن مواسم هذه السنة ستعرف إقبالا كبيرا بسبب الجو الربيعي والطبيعة الخلابة التي تعرفها مناطق الشياظمة بفعل الأمطار الأخيرة التي عرفتها البلاد بعد سنوات متتالية من الجفاف، مما يشي بالنجاح الكبير لهذا الموسم الكبير .