واشنطن توافق على صفقة أسلحة تاريخية مع السعودية بقيمة 142 مليار دولار

أعلن البيت الأبيض في يناير عن موافقة الولايات المتحدة على بيع حزمة أسلحة ضخمة للسعودية. تقدر قيمة الصفقة بـ 142 مليار دولار. ووصف البيت الأبيض هذه الصفقة بأنها “أكبر اتفاق للتعاون الدفاعي” في تاريخ أمريكا.
جاء هذا الإعلان بعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى الرياض. تم إبرام الاتفاق مع أكثر من 12 شركة دفاع أمريكية رائدة.
يهدف الاتفاق إلى تعزيز القدرات الدفاعية السعودية. يشمل ذلك الدفاع الجوي والصاروخي، وتطوير القوات الجوية ومجال الفضاء. كما يهدف إلى تعزيز الأمن البحري والاتصالات.
أكد البيت الأبيض أن هذه الحزمة “تمثل دليلا واضحا على التزامنا بتعزيز شراكتنا” مع السعودية.
أشارت رويترز سابقًا إلى أن قيمة الصفقة ستتجاوز 100 مليار دولار. هذا ما تأكد الآن.
السعودية هي أكبر مستورد للأسلحة من الولايات المتحدة. صفقة الأسلحة تأتي في وقت أخفقت فيه إدارة بايدن في إبرام اتفاق دفاعي مماثل مع الرياض.
لم يتطرق بيان البيت الأبيض إلى تزويد السعودية بمقاتلات “إف-35” الشبحية. كانت السعودية قد أبدت اهتمامًا بالحصول عليها منذ سنوات.
كشف مصدران لرويترز أن أمريكا والسعودية ناقشتا إمكانية شراء هذه الطائرات. لكن لم يتضح ما إذا كانت واشنطن ستسمح للمملكة بالمضي قدمًا في عملية الشراء. قد يمنح ذلك السعودية سلاحًا متطورًا تستخدمه إسرائيل.
أكد أحد المصادر أن مسألة “التفوق العسكري النوعي لإسرائيل” طُرحت خلال المباحثات. التعاون الدفاعي يعني التزام أمريكا بضمان حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أكثر تقدمًا من الدول العربية الأخرى.
تمتلك إسرائيل طائرات “إف-35” منذ تسع سنوات. وتسعى دول الخليج لامتلاك أحدث الطائرات المقاتلة المزودة بتقنية التخفي.
إذا وافقت أمريكا على تزويد السعودية بهذه المقاتلات، فستصبح المملكة ثاني دولة في الشرق الأوسط، بعد إسرائيل، تشغل هذا الطراز المتطور من الطائرات. المملكة العربية السعودية تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية.