فن وثقافة

الصويرة تتألق: أكثر من 300 ألف زائر في مهرجان كناوة

شهدت مدينة الصويرة توافدًا غير مسبوق، حيث تابع أزيد من 300 ألف متفرج، على مدى ثلاثة أيام، عروض الدورة السادسة والعشرين من مهرجان “كناوة وموسيقى العالم”، التي اختتمت فعالياتها مساء السبت 21 يونيو 2025.

وشارك في هذه التظاهرة الفنية الكبرى 350 فنانًا من أزيد من 12 دولة، بينهم 40 معلم كناوي بارز، إلى جانب عشرات العروض التي مزجت بين موسيقى كناوة والأنماط العالمية كالجاز، البلوز، والإيقاعات الإفريقية واللاتينية. كما عرف المهرجان حضورًا إعلاميًا كثيفًا بتغطية أكثر من 250 صحفيًا دوليًا.

ضمن الأنشطة الموازية، واصل برنامج “بيركلي في مهرجان كناوة” تكوين 74 موسيقيًا شابًا من 23 جنسية، في إطار الشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، ما يعزز البعد التكويني والإنساني للمهرجان.

المنظمون أعلنوا أن الدورة المقبلة ستنعقد بين 25 و27 يونيو 2026، مع تأكيدهم على مواصلة المزج الإبداعي بين التراث المغربي والانفتاح العالمي، في مهرجان أصبح محطة فنية وإنسانية دولية.

العروض الكبرى للدورة الحالية ضمت حفلات استثنائية، أبرزها العرض المشترك بين المعلم حميد القصري وفرقة بكالما، والمزج الفريد بين الجاز وكناوة من توقيع حسام كانيا وماركوس غيلمور، إضافة إلى الأداء الصوفي العميق لثنائي ضافر يوسف والمعلم مراد المرجاني.

وتميّزت لحظات المهرجان أيضًا بالحفل الجماهيري الضخم للفنان النيجيري CKay، الذي جذب آلاف الشباب من مختلف الجنسيات، مؤكدًا مكانة المهرجان كمنصة دولية تجمع الثقافات والإيقاعات في أجواء احتفالية استثنائية.

في موازاة ذلك، نظم المنتدى الدولي لحقوق الإنسان دورته الثانية عشرة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، تحت شعار “الحركية البشرية والديناميات الثقافية”، حيث ناقش نخبة من المفكرين والفنانين قضايا الهجرة والإبداع والهوية، في لقاءات عرفت مشاركة شخصيات بارزة كالشاعرة فيرونيك تادجو والمخرج إيليا سليمان.

وفي مبادرة علمية فريدة، احتضن المهرجان لقاءات بين معلمي كناوة وباحثين أكاديميين في إطار “كرسي UM6P للتقاطعات الثقافية والعولمة”، بهدف بحث مستقبل هذا التراث المغربي في ظل التحولات العالمية.

امتدت العروض لتشمل مختلف فضاءات المدينة، من الساحات التاريخية إلى الشاطئ، مرورًا بزوايا الصويرة وبيت الذاكرة، واختتمت بأداء مشترك لفرقة “ذا لالاس” والفنان فهد بنشمسي، بمزج جريء جمع بين كناوة، الروك، والموسيقى الشعبية المغربية.

 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى