اقتصادرياضةمجتمع

منتدى المغرب اليوم: مونديال 2030 فرصة ذهبية للتنمية المستدامة

دعا المشاركون في الدورة الثامنة لـ “منتدى المغرب اليوم” بالرباط، إلى استغلال كأس العالم 2030 كفرصة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة في المغرب، بدل اعتباره مجرد حدث رياضي عابر. وأكد المتدخلون في الإعلان الختامي على ضرورة تحويل هذا الحدث العالمي إلى دعامة أساسية للنمو ورافعة هيكلية للتنمية الشاملة.

تمحورت النقاشات حول ثلاثة محاور رئيسية تهدف إلى جعل المغرب مجتمعًا مدنيًا كفؤًا، يضع العنصر البشري في صلب مشاريعه التنموية، واقتصادًا فعالًا ومستدامًا يوفر فرص عمل، بالإضافة إلى بناء “أمة رقمية” قادرة على مواجهة تحديات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وشدد المشاركون على أهمية تقديم رؤية واضحة للمستثمرين، من خلال خلق بيئة اقتصادية جاذبة وشفافة. وفيما يتعلق بالاستثمارات المبرمجة لكأس العالم 2030، أوصى الإعلان الختامي بالتفكير بمنطق متكامل يربط بين النقل والاستقبال والرقمنة، بدل المشاريع المعزولة، لضمان تناسقها وتحقيق أثر شامل.

وأكدوا على الدور المحوري للمقاولات في هذه الدينامية، وضرورة اعتماد مقاربة ذكية لتمويلها وتحديثها، بما يتماشى مع الطموحات الوطنية. كما أوصوا بتنويع منتجات التمويل المستدام لتلبية احتياجات مختلف المناطق والفئات المستهدفة. وفي مجال الرقمنة، دعوا إلى تشجيع ظهور مقاولات مغربية ناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات وإدارة الفعاليات والأمن السيبراني.

لإنجاح هذا الاستحقاق، أكد المشاركون على أهمية رفع مستوى المواطنة وجعلها أولوية وطنية، من خلال مقاربة تربوية تشاركية تجعل المواطن شريكًا فاعلًا في التغيير. يهدف “منتدى المغرب اليوم 2025” إلى ربط صناع القرار والباحثين ورواد الأعمال والمواطنين لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بكأس العالم 2030، الذي يُنظر إليه كحافز للتنمية الوطنية في مختلف المجالات. وتسلط الدورة الضوء على الرهانات التي يمكن أن تجعل من كأس العالم رافعة مستدامة للتحول الوطني، بما يتماشى مع الرؤية الملكية.

كما أبرزوا ضرورة اعتماد رقمنة شاملة ومتعددة القطاعات. ولجعل الإنسان محور إنجاح مونديال 2030، شدد المشاركون على أهمية رفع مستوى المواطنة، من خلال اعتماد مقاربة تربوية تشاركية، وإعادة التفكير في دور المواطن.

ويسعى “منتدى المغرب اليوم 2025” إلى ربط صناع القرار والباحثين والمواطنين حول التحديات المرتبطة بكأس العالم 2030، الذي يعتبر فرصة لتسريع التنمية الوطنية. وتسلط الدورة الضوء على الفرص التي يمكن أن تجعل من كأس العالم رافعة للتحول الوطني، وفقا للرؤية الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى