المهدي الورادي يستقيل من نادي اولمبيك آسفي

لم تهدأ بعدُ تداعيات رحيل المدرب أمين الكرمة عن نادي أولمبيك آسفي، حتى أعلن أحد أبرز الأطر الإدارية والكفاءات داخل الفريق عن استقالته المفاجئة، في خطوة عمّقت الغموض حول ما يجري داخل أروقة النادي.
الموظف الذي يُعرف بكفاءته العالية وإخلاصه للفريق، كتب في تدوينة مؤثرة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي:
«حان الوقت لأخذ استراحة مهنية بعد كل هذا الجهد الذي أثّر على صحتي النفسية والجسدية… تجربة فريدة داخل نادي قلبي، الذي سأظل ممتنًا له دائمًا.»
هذه الكلمات، رغم بساطتها، تحمل بين طيّاتها إحساساً بالتعب وربما الإحباط، وتكشف عن أجواء مشحونة داخل الإدارة المسفيوية، خاصة بعد سلسلة قرارات مفاجئة أعقبت تحقيق الفريق لأحد أبرز إنجازاته بالتتويج بـ كأس العرش.
ويطرح هذا الرحيل الجديد علامات استفهام كبرى حول طريقة تدبير النادي، والظروف التي تدفع بالكفاءات إلى المغادرة في ظرفية حساسة، بدل الاستفادة من خبرتها لترسيخ الاستقرار الإداري والتقني.
كما يرى متتبعون أن توالي الاستقالات قد يكون مؤشراً على أزمة داخلية غير معلنة، تستدعي وقفة من المكتب المسير برئاسة محمد الحيداوي، من أجل تقييم المرحلة وتصحيح الاختلالات قبل أن تنعكس على مسار الفريق في البطولة.