أعلنت التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” دخول الطبيبة المغربية زينب المزابري، المختصة في جراحة وأمراض النساء والتوليد، إلى قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة، لتكون أول طبيبة مغربية تلتحق بالقطاع خلال الحرب الجارية. وجاء هذا الإعلان عبر تدوينة على الصفحة الرسمية للتنسيقية على منصة فايسبوك يوم السبت 06 دجنبر 2025، حيث أكدت أن الطبيبة المزابري عضوة نشيطة ضمن الوفود الطبية التي تسعى لتقديم الدعم الإنساني والطبي لسكان القطاع.
وبحسب المعطيات التي نشرتها التنسيقية، بلغ عدد أطباء مغاربة في غزة ممن زاروا القطاع منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم 13 طبيبًا من أعضاء التنسيقية، إضافة إلى أطباء مغاربة آخرين من ذوي الجنسيات المزدوجة. ومن بين أبرز هؤلاء الجراح يوسف أبو عبد الله، رئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الثاني، والطبيب أحمد زروال المتخصص في جراحة الفم والوجه، والطبيب زهير لهنا الذي سبق له زيارة غزة عدة مرات.
وتأتي هذه التحركات الطبية في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين، واستهدفت خلالها قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الصحية بشكل مباشر، ما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة وتعريض حياة آلاف الجرحى والمرضى للخطر، وفق بيانات فلسطينية ودولية.
كما تستمر إسرائيل في منع دخول المعدات الطبية والأجهزة والأدوية الحيوية، ولا تسمح إلا بكميات محدودة لا تكفي لتغطية الحاجيات الأساسية. وفي نونبر الماضي، أكد منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة المدمر، أن نسبة النقص في الأدوية الأساسية بلغت 54 في المائة، بينما وصلت أدوية الطوارئ إلى مستوى صفر، وبلغ العجز في المستلزمات الطبية 71 في المائة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ القطاع.
وفي سياق التطورات السياسية، توصلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر الماضي.
وخلفت حرب الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين أكثر من 70 ألف شهيد، وما يزيد عن 171 ألف جريح، يشكل الأطفال والنساء الغالبية الساحقة منهم. كما تسببت الهجمات الإسرائيلية في دمار واسع للبنية التحتية بالقطاع، وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 70 مليار دولار، أي ما يقارب 700 مليار درهم.







