إبتدائية سيدي بنور تصدر حكمها في قضية تعذيب كلب “ إرحم “ تقرر استئنافه

أصدرت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور حكمها في ملف تعذيب الكلب “نور”، حيث قضت بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 250 درهماً في حق المتهم الأول، مع إدانة المتهم الثاني بالعقوبة نفسها، إضافة إلى تحميلهما الصائر والإجبار في الأدنى.
وفي بلاغ لها، ثمّنت جمعية “ارحم” تعاطي السلطات القضائية مع الملف، لكنها عبّرت في المقابل عن خيبة أملها من مستوى العقوبات، معتبرة أنها تكشف قصوراً واضحاً في الإطار التشريعي المخصص لحماية الحيوانات بالمغرب، وأعلنت عزمها استئناف الحكم الابتدائي باعتبارها طرفاً مدنياً.
ورغم أن القضية أعادت لفت الانتباه إلى خطورة الاعتداء على الحيوانات، إلّا أن الأحكام الصادرة تكشف مرة أخرى أن القضاء يظل مقيّداً بنصوص متقادمة لا تعكس حجم الانتهاكات المسجّلة في الميدان. وهي مناسبة جديدة لدعوة المشرّع إلى مراجعة القوانين المنظمة لحماية الحيوانات، وملاءمتها مع واقع تتزايد فيه حالات التعذيب وسوء المعاملة، حتى لا تبقى مثل هذه الملفات محكومة بعقوبات رمزية لا تردع ولا تحمي.







