مجتمع

وزير التربية يعترف بإكراهات المدارس الجماعاتية ويعلن مراجعة تنفيذ المشروع

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن المدارس الجماعاتية تواجه عدداً من الإكراهات التي تؤثر على تحقيق أهدافها. وأوضح أن نجاح هذا النموذج يبقى مرتبطاً أساساً بتوفير نقل مدرسي منتظم وآمن، إضافة إلى قبول الأسر انتقال أبنائها من المدارس الفرعية إلى هذه المؤسسات.

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أشار الوزير إلى أن غياب التوافق داخل بعض المناطق القروية يعرقل عملية الانتقال، بسبب اختلاف آراء الساكنة حول جدوى المدارس الجماعاتية.

وشدد المسؤول الحكومي على أن توفر مشروع بيداغوجي قوي يشكل عاملاً أساسياً في إنجاح هذا النموذج، مبرزاً أن التجربة أظهرت تفاوتاً في النتائج. فبعض المدارس الجماعاتية حققت نجاحاً ملحوظاً، بينما واجهت أخرى صعوبات تنظيمية وتدبيرية.

وأوضح الوزير أن الوزارة تدرس مراجعة طريقة تنزيل المشروع، من خلال الإبقاء على التلاميذ في المدارس الفرعية خلال السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، على أن يتم انتقالهم إلى المدارس الجماعاتية ابتداءً من السنة الثالثة والرابعة.

وأضاف أن تحسين جودة التدبير يمر عبر تعيين مديرين أكفاء، واعتماد مشاريع تربوية مشجعة للأسر، مع ضمان النقل المدرسي، والتغذية، والدراسة بنظام اليوم الكامل، قبل عودة التلاميذ إلى منازلهم.

وفي هذا الإطار، أعلن برادة عن إحداث 21 مؤسسة جديدة، ليرتفع عدد المدارس الجماعاتية إلى 350 مؤسسة، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 329 مدرسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى