الفنيدق: السلطات المغربية تحبط محاولات هجرة جماعية وتعيد عشرات القاصرين إلى مدنهم
السلطات المغربية تحبط محاولات هجرة غير شرعية إلى سبتة عبر البحر

شهدت مدينة الفنيدق توافد عدد كبير من الشباب المغاربة من مختلف المدن، بالإضافة إلى مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في محاولة للهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة عبر البحر ونقاط حدودية مختلفة. تدخلت السلطات لإحباط هذه المحاولات وإعادة المتورطين إلى مدنهم.
تعبأت مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، بما في ذلك الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والجمارك، على طول الحدود مع سبتة المحتلة، بهدف منع الهجرة غير الشرعية نحو المدينة ومنها إلى أوروبا.
في ليلة السبت و الأحد، تم توقيف عشرات القاصرين المغاربة الذين كانوا يحاولون الهجرة، وتم نقلهم إلى مدنهم عبر حافلات. الأوضاع ظلت متوترة، مع استمرار انتشار القوات الأمنية.
قدوم هؤلاء الشباب والقاصرين إلى الفنيدق جاء بعد انتشار واسع لمحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الهجرة الجماعية إلى إسبانيا عبر سبتة المحتلة. نتيجة لذلك، تم توقيف حوالي 60 شخصًا خلال الأيام الماضية بسبب الترويج لهذه الدعوات.
كما شهدت المدينة بعض أعمال الشغب البسيطة، حيث قام مجموعة من القاصرين برشق القوات الأمنية بالحجارة بعد منعهم من الهجرة. تدخلت السلطات بسرعة لإعادة الهدوء.
إلى جانب الشباب والقاصرين، قدمت عائلات، خاصة الأمهات، إلى المدينة للبحث عن أبنائهم الذين انساقوا وراء هذه الدعوات للهجرة غير الشرعية. وجهت الأمهات نداءات للسلطات لإعادة أبنائهن الذين تم التغرير بهم.
كما تم القبض على عشرات الراغبين في الهجرة خلال دوريات في شوارع وأحياء الفنيدق، وتم إقامة نقاط تفتيش في اتجاه شاطئ الريفيين وبليونش لمنع تسلل القاصرين.
ما زالت السلطات تواصل جهودها لإيقاف الراغبين في الهجرة غير الشرعية، وتعيدهم إلى مدنهم وأسرهم، من خلال انتشار أمني مكثف في المناطق المحتملة للهجرة.