أطفال يتعرضون لمأساة نتيجة ختان جماعي في شفشاون
تحولت عملية ختان جماعي لأربعة وثلاثين طفلاً في مدينة شفشاون إلى مأساة إنسانية، حيث تعرض خمسة منهم لتعفنات خطيرة في موضع الجراحة، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى الجامعي محمد السادس في طنجة.
وصرح أحد الآباء، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه أخذ ابنه إلى مستشفى محمد الخامس في 20 شتنبر 2024، للاستفادة من عملية الختان الجماعي التي نظمتها جمعية محلية لفائدة سكان المنطقة.
وأضاف الأب أن ابنه أصيب بتعفنات في جهازه التناسلي بعد عدة أيام من العملية، حيث لم تتحسن حالته الصحية على الرغم من مرور عشرة أيام. وعندما عاد به إلى المستشفى للاستفسار، مكث هناك ثلاثة أيام مع أربع حالات أخرى تعرضت لنفس المشكلة، قبل أن يتم تحويلهم جميعاً إلى المستشفى الجامعي بطنجة يوم الأحد الماضي.
وأكد الطبيب المشرف على الحالات في مقطع فيديو حصلت عليه الصحيفة أن قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي استقبل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة أشهر وعام ونصف، يعانون من تعفن في الجهاز التناسلي. وأوضح أن الحالات بحاجة إلى استشفاء قبل بدء العلاج بالمضادات الحيوية، مشيراً إلى أن تقييم الوضع الصحي لها سيكون ممكناً بعد إزالة التعفن والتئام الجروح.
وطالبت جمعيات حقوقية في المنطقة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنيابة العامة المختصة بفتح تحقيق في الشبهات المتعلقة بالأخطاء الطبية خلال عملية الختان الجماعي.
يُذكر أن جمعية وقاية لحماية الأم والطفل في شفشاون، بالتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، كانت قد نظمت عملية الختان بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الجمعة 20 شتنبر 2024 داخل فضاء مستشفى محمد الخامس.
