كشفت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات أن سنة 2024 شهدت تسجيل 644 هجومًا سيبرانيًا استهدف نظم المعلومات في المغرب، من بينها 134 حالة تطلبت تدخلات ميدانية عاجلة من مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية (maCERT).
وفي إطار تعزيز الصمود أمام هذه التهديدات، أكد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن السلطات قامت بتقييم وتعزيز 64 منصة إلكترونية ومحمولة حيوية. كما تم إصدار 16 تنبيهًا لمعالجة ثغرات أمنية حرجة.
ووفق تقرير لجنة الخارجية بمجلس النواب حول الميزانية الفرعية، أصدرت المديرية 1050 إشعارًا أمنيًا و575 نشرة توجيهية. علاوة على ذلك، تم تنفيذ 25 تدخلًا بمراكز العمليات الأمنية (SOC) التابعة لسبع جهات بالمغرب لمواجهة التهديدات بشكل فوري.
لتعزيز القدرات الوطنية، نظمت المديرية برامج تدريب مكثفة للأطر الوطنية. منذ انطلاق هذه المبادرات سنة 2012، استفاد منها 1286 شخصًا. كما شهدت سنة 2024 تنظيم تمرين التدريب السيبراني بمشاركة 73 فريقًا من الهيئات الحيوية، بالإضافة إلى مسابقة “التحدي السيبراني” لتشجيع الابتكار في هذا المجال.
على الصعيد الدولي، نظمت المديرية النسخة الخامسة من ملتقى الأمن السيبراني، الذي استقطب أكثر من 500 خبير ومسؤول من دول إفريقية وعربية، مما يعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية الرقمية وتعزيز تعاونه الدولي.
ولتعزيز الحوار والتعاون، عقدت المديرية لقاءً تواصليًا مع المهنيين والخبراء لمناقشة تحديات الأمن السيبراني وآفاق تطوير الكفاءات الوطنية. تمحور اللقاء حول صياغة سياسات شمولية تسهم في رفع جاهزية سوق العمل لمواجهة التحديات المستقبلية.
تظل الحروب السيبرانية أحد العوامل المؤثرة في السياسة والاقتصاد العالمي، مع تحول جزء كبير من الصراعات بين القوى العظمى إلى الفضاء الرقمي. ورغم صعوبة تحديد مصدر الهجمات، يبقى تعزيز الأمن السيبراني أولوية قصوى.