حكومة أخنوش تُسرّع وتيرة التشغيل وهذه هي استراتيجيتها في التكوين ومواجهة البطالة

قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، يوم الثلاثاء بالرباط، إن الحكومة بدأت في تسريع وتيرة التعامل مع ملف التشغيل.

وأوضح السكوري، في تصريح للصحافة عقب اجتماع برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة ستعتمد برامج فعالة تشمل التدرج المهني، وبرنامجًا خاصًا مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لدعم الأشخاص غير الحاصلين على دبلومات. كما ستُطلق برامج تدريبية تستهدف العالم القروي، بميزانية كبيرة مخصصة لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد الوزير على أهمية تبسيط إجراءات الاستفادة سواء للباحثين عن العمل أو للمقاولات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. وشدد على ضرورة تغطية هذه البرامج لكل مناطق المغرب، استجابة لتوجيهات رئيس الحكومة بضرورة استهداف جميع الفئات الاجتماعية في الحواضر والقرى.

وأشار السكوري إلى أن هذه البرامج المصممة بدقة، والمدعومة بميزانية مناسبة وإدارة جاهزة، ستساهم في تقليص معضلة البطالة.

وفي سياق متصل، أوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أن ملف التشغيل يُعد أولوية قصوى للحكومة، خصوصًا في النصف الثاني من ولايتها. وأضافت أن قانون المالية لسنة 2025 خصص 14 مليار درهم لدعم هذا الملف.

وأشارت إلى أن الحكومة ستعلن قريبًا عن استراتيجية واضحة تشمل حلولًا قصيرة المدى حتى سنة 2026، وأخرى طويلة المدى لضمان خلق فرص شغل مستدامة. وستركز هذه الاستراتيجية على دعم الاستثمار، خاصة في المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تدابير خاصة بالعالم القروي والقطاع الفلاحي لمواجهة تداعيات أزمة الجفاف، مع إعطاء أهمية كبرى للتكوين والتدريب لتسريع إدماج الشباب في سوق العمل.