منظمة حقوقية تتشبث في بيانها بمعرفة ظروف وملابسات مصرع عامل بوحدة لتصبير السمك بآسفي

فتح مصرع عامل بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي الباب على مصراعيه حول الأمن الصناعي وتوفير السلامة المهنية للمستخدمين والمستخدمات، وذلك بعد تعرضه للسقوط من مكان مرتفع -حسب ما تداولته وسائل إعلامية– أثناء مباشرته لمهامه الوظيفية، مما يحيلنا الى الاستفسار عن ظروف الوفاة والسياقات المفضية إليها، ومدى التزام المعمل والنسيج المقاولاتي المرتبط بنشاط تصبير السمك بثقافة الصحة والسلامة في العمل، سيما وأن هذا الحادث المأساوي بالمدينة أتى بعيد اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية (28أبريل) بأيام انتصفها العيد العمالي بفاتح ماي، و منه نعلن للرأي المحلي و الوطني التالي:
• تسجيلنا للدور الباهت في الترافع عن الحقوق العمالية بوحدات تصبير السمك، واختزاله في التمثيل الحشدي الاستعراضي إبان الاحتفالات العمالية، وبشكل يعزز التقارب مع الباطرونا ويدير الظهر لمطالب شغيلة القطاع.
• تقديمنا لتعازينا القلبية لأسرة الفقيد، مع دعوتنا لفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة مع ترتيب الأثار القانونية جراء أي تهاون وإخلال بالسلامة المهنية.
• الإحالة على أن حوادث وأمراض الشغل فضلا عن كونها تهدد السلامة الجسدية للعمال وحياتهم، فإنها تؤثر على القدرة التنافسية والمردودية الإنتاجية لهذه المقاولات، ما لم تتخذ بشأنها تدابير أكثر صرامة في تتبع ومراقبة الظروف المهنية للعمال.• إشارتنا إلى أن حوادث الشغل أضحت واقعا يؤرق الجميع على المستوى الوطني، لمساسها بالاقتصاديات الوطنية والمنظومة الاجتماعية بالمغرب ما دامت نسبها هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وختاما، كإطار حقوقي #المنظمة_المغربية_للحقوق_و_الحريات نؤكد على راهنية النهوض بثقافة الصحة والسلامة في مختلف البيئات المهنية، علاوة عن تحسين الوعي بها، بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وإصدار دلائل عملية وتعميمها في صفوف العمال، مع التقيد ابتداء من داخل هذه المقاولات بالاشتراطات المهنية في الحد – من طرفها- من المخاطر المحدقة بمستخدميها، وبالشكل الذي يتماهى مع مضامين مدونة الشغل ويحفظ الحق في الحياة ويضمن عدم المساس بالسلامة الجسدية أو المعنوية.