بنعبد الله ينتقد الحكومة: تعديل الوجوه بلا تغيير السياسات يعمق أزمات المغاربة
أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب اليوم الأحد، أن التعديل الحكومي الأخير لم يحقق أي تغيير في السياسات المعتمدة، بل اكتفى بإدخال وجوه جديدة دون معالجة المشاكل العميقة التي تواجه المغاربة.
وأوضح بنعبد الله أن هذا التعديل أثار قلق المواطنين بشأن مستقبل الخدمات العمومية، خصوصًا في ظل تضارب المصالح وغياب رؤية واضحة. وأشار إلى استمرار الحكومة في اعتماد خطاب يفتقر للواقعية ويبتعد عن معالجة الأوضاع الاجتماعية المتدهورة التي تطال الشباب، الفئات الهشة، والمقاولات المغربية.
وأضاف أن أزمة التعليم وأزمة كليات الطب والصيدلة، التي استمرت عامًا دراسيًا كاملًا، هي أمثلة واضحة على ضعف الأداء الحكومي وعدم قدرتها على استباق الأزمات أو حلها بفعالية.
قانون المالية 2025: استمرار السياسات الفاشلة
وأشار بنعبد الله إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2025 لم يقدم حلولًا للفقر المتزايد أو لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. وذكر أن أكثر من 3.2 مليون مغربي انزلقوا نحو عتبة الفقر، بينما يعاني 80% من الأسر من تدهور في مستوى المعيشة.
ارتفاع البطالة وتفاقم الفقر
وصف بنعبد الله البطالة بأنها نقطة سوداء في عهد هذه الحكومة، مشيرًا إلى عجزها عن توفير فرص عمل وتحفيز الاقتصاد الوطني. وأكد أن أكثر من 14 مليون مغربي يعيشون تحت عتبة الفقر، مما يتطلب استراتيجيات عاجلة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
التغطية الصحية والدعم الاجتماعي
انتقد بنعبد الله فشل الحكومة في تعميم التغطية الصحية، حيث لا يزال 8.5 مليون مواطن خارج هذا النظام. كما أشار إلى أن معايير الاستفادة من الدعم الاجتماعي تحرم العديد من الأسر من حقوقها، ما يعمق الفجوة الاجتماعية.
الخدمات العمومية في خطر
وحذر من تدهور الخدمات العمومية، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، حيث تعاني المستشفيات من نقص في الموارد البشرية وهجرة الكفاءات الطبية، بينما تواجه المدارس العمومية تحديات كبيرة في جودة التعليم.