ساكنة “تجزئة النور” باليوسفية تحتج على تركيب جهاز إرسال لاسلكي قرب مدارس وأحياء سكنية
عبرت مجموعة من سكان تجزئة النور بمدينة اليوسفية عن استيائهم الشديد من تركيب جهاز إرسال لاسلكي تابع لإحدى شركات الاتصالات داخل التجزئة، وذلك بسبب المخاوف من الأضرار الصحية والبيئية التي قد تنجم عن هذا الجهاز. يزداد القلق نظرًا لوجود الجهاز بالقرب من مدارس تضم عدداً كبيراً من الأطفال، وهو ما اعتبره السكان “تهديدًا لصحتهم وسلامة أبنائهم”.
وقد توجه السكان بشكاوى إلى سلطات المدينة والمجلس البلدي مطالبين بضرورة اتخاذ تدابير فورية لإيقاف تركيب الجهاز، معتبرين أن هذه الخطوة تعد بمثابة “اعتداء على حقوقهم”، في ظل غياب استشارة مسبقة للسكان أو الحصول على موافقتهم.
ووفقًا لما ذكره أحد المتضررين، فإن عملية تركيب الجهاز تمت في وقت متأخر من الليل، وهو ما اعتبروه محاولة للتهرب من اعتراضات السكان. وأشار إلى أن العديد من الأطفال، خاصة في مدرسة إلبيليا المجاورة للجهاز، يعانون من مشاكل صحية مثل ضعف السمع، حيث يستخدمون أجهزة طبية قد تتأثر بالإشعاعات الكهرومغناطيسية.
وأكد السكان على أن الجهاز قد يسبب أضرارًا صحية محتملة على المدى القريب والبعيد، استنادًا إلى دراسات علمية دولية حول تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية. وأكدوا على ضرورة تدخل السلطات لإجبار الشركة على إزالة الجهاز فورًا.
وفي السياق ذاته، دعت ساكنة اليوسفية السلطات إلى فتح تحقيق حول الجهة التي سمحت بتركيب هذا الجهاز في منطقة سكنية قريبة من مدارس، حيث يزداد الجدل حول الأضرار الصحية والبيئية المحتملة لهذه الأجهزة، خاصة في ظل تزايد حالات تركيبها بالقرب من المناطق السكنية.
