التجارة الخارجية المغربية مع إفريقيا: فرص لزيادة الصادرات بـ12 مليار درهم في 2024

أوضح حجيرة، في جلسة الأسئلة الشفهية التي عقدت يوم الإثنين الماضي، أن المبادلات التجارية بين المغرب وإفريقيا شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث انتقلت من 36.3 مليار درهم إلى 52.7 مليار درهم في السنة الماضية. وأكد أن الصادرات المغربية نحو إفريقيا تمثل 7.6% من إجمالي الصادرات المغربية.
وكشف كاتب الدولة عن توزيع الصادرات المغربية إلى القارة الإفريقية، حيث يتصدر الفوسفاط ومشتقاته قائمة المنتجات المصدرة، ويشكل ثلثي الصادرات المغربية نحو إفريقيا. كما تمثل منتجات الصيد البحري حوالي 36% من الصادرات، بينما تمثل السيارات نحو 38%، والنسيج والملابس حوالي 2%، والمنتجات الجلدية تمثل 36%، بينما المعدات الكهربائية تصل إلى 19.5%.
وأشار حجيرة إلى أن دراسة حكومية أظهرت إمكانية زيادة الصادرات المغربية بنحو 12 مليار درهم إضافية نحو القارة الإفريقية. وقد تم تحديد المنتجات والجهات التي يمكن أن تسهم في تعزيز هذا التبادل التجاري، على النحو التالي:
- شمال إفريقيا: زيادة بقيمة 4 مليارات درهم تشمل 143 منتجًا يمكن تصديرها.
- غرب إفريقيا: زيادة بقيمة 6 مليارات درهم تشمل 159 منتجًا.
- جنوب إفريقيا: زيادة بقيمة 1.1 مليار درهم تشمل 189 منتجًا.
وفي إطار تعزيز التجارة مع إفريقيا، أشار حجيرة إلى وجود حوالي 60 مشروعًا استثماريًا في القارة، يهدف إلى دعم الصادرات المغربية. وأضاف أن إطلاق منطقة التجارة الحرة بين الدول الإفريقية في أكتوبر 2023 قد يعزز من هذه الأرقام المستقبلية. كما ستنظم المغرب منتدى تجاريًا ثانيًا في 2025 لزيادة التبادل التجاري بين المغرب والدول الإفريقية.
وأكد كاتب الدولة أن القارة الإفريقية، التي تضم حوالي 1.3 مليار مستهلك، تعتبر سوقًا واعدة ذات إمكانيات كبيرة. ودعا المصدرين المغاربة، خاصة المقاولات المتوسطة والصغرى، إلى تعزيز صادراتهم نحو إفريقيا، حيث تزداد الفرص لمنتجات مغربية متميزة تحظى بقبول كبير في السوق الإفريقية.
وفي إطار تعزيز التعاون بين المغرب وإفريقيا، أعلن حجيرة عن تنظيم معرض للمنتجات المغربية الموجهة للتصدير في نهاية عام 2025، مع التركيز على المنتجات الإفريقية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التكامل بين الصادرات المغربية والإفريقية، وتوسيع فرص التعاون التجاري بين الجانبين.