المغرب يسجل رقمًا قياسيًا في تصدير البصل إلى الإمارات عام 2024
حقق المغرب قفزة نوعية في صادرات البصل إلى الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2024، حيث بلغت الشحنات أكثر من 5,500 طن بقيمة 1.1 مليون دولار، وفقًا لتقرير نشره موقع EastFruit. هذا الارتفاع يعكس تنامي العلاقات التجارية بين البلدين ويؤكد المكانة المتصاعدة للبصل المغربي في الأسواق الدولية.
نمو غير مسبوق في الصادرات
على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت الأسواق الإفريقية وهولندا الوجهات الرئيسية لصادرات المغرب من البصل، حيث لم تتجاوز الشحنات نحو وجهات أخرى 1,000 طن سنويًا. ومع ذلك، شهد عام 2024 تحولًا كبيرًا مع ارتفاع الصادرات إلى الإمارات بأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالسنوات السابقة.
منذ أول شحنة مسجلة إلى الإمارات عام 2009، التي لم تتجاوز 500 كجم، تطورت الصادرات تدريجيًا لتصل إلى 450 طنًا عام 2013، قبل أن تحقق قفزة نوعية في 2024.
الإمارات ثالث أكبر مستورد للبصل المغربي
بفضل هذا النمو، أصبحت الإمارات ثالث أكبر سوق للبصل المغربي بعد موريتانيا وساحل العاج، حيث استحوذت على 10% من إجمالي الصادرات المغربية من هذا المنتج. إجمالًا، صدر المغرب البصل إلى 31 دولة خلال العام نفسه، مما يعزز حضوره في الأسواق العالمية.
مع نهاية 2024، دخل المغرب قائمة أكبر ثمانية موردين رئيسيين للبصل إلى الإمارات، بحصة سوقية بلغت 1.5% ضمن منافسة ضمت 30 دولة مصدرة لهذا المنتج.
حظر التصدير الهندي يمنح المغرب فرصة ذهبية
يعود هذا النمو الكبير جزئيًا إلى حظر الهند، أكبر مصدر عالمي للبصل، لصادراتها خلال عام 2024 بعد ارتفاع الأسعار محليًا. هذا القرار دفع الإمارات إلى البحث عن موردين جدد، وهو ما استغله المصدرون المغاربة لتعزيز حضورهم في السوق الإماراتية.
البصل: ركيزة أساسية في القطاع الزراعي المغربي
يحتل البصل المغربي مكانة بارزة في القطاع الزراعي، خاصة في جهة فاس-مكناس، حيث يعد من المحاصيل الأساسية. يتراوح الإنتاج السنوي بين 700,000 و900,000 طن، فيما تمتد المساحات المزروعة على نحو 25,000 إلى 30,000 هكتار، مما يجعله أحد الدعائم المهمة في المنظومة الزراعية الوطنية.