التضامن الجامعي المغربي بأسفي يخلد بصمته في حفل تأبين الراحل محمد السكتاوي + (فيديو)

حضور وازن لمناضلات ومناضلي التضامن الجامعي المغربي بأسفي للذكرى الأربعينية لرئيس المنظمة السابق، الناشط الحقوقي والشاعر المبدع؛ الفقيد محمد السكتاوي، يوم السبت 15 فبراير الجاري بمركب هيئة المحامين السويسي بالرباط، حيث تم تخصيص حافلة لهذه المناسبة التي اجتمع فيها حقوقيون، سياسيون، وأدباء لتأبينه والإشادة بمساره النضالي، عبر شهادات أكدت على دور الراحل في النضال من أجل التعليم والحقوق الأكاديمية، واصفين إياه بأنه مربٍّ، ومناضل، وسياسي، وحقوقي، ومثقف، وشاعر، صاحب أثر عميق في تكوين أجيال من الأساتذة والطلبة، مستلهماً في عمله من خلفيته الفكرية في الفلسفة وعلم الاجتماع والقانون، كما أنه كان من جيل شرف مهنة التدريس، حيث عمل معلماً نموذجياً ومؤمناً برسالة التعليم، داعياً إلى مدرسة عمومية ديمقراطية حداثية. مناضلا من أجل إصلاح المنظومة التربوية، وحريصا على التكوين والتأطير، معتبراً أن التعليم هو أساس بناء مجتمع ديمقراطي متماسك. وقد أكدت جميع الشهادات على إخلاصه وجديته في العمل، وحرصه على غرس قيم حقوق الإنسان في الوسط التربوي، مشددة على أهمية الاستمرار في مساره النضالي لتكريس تعليم يعزز المواطنة والعدالة.

كما أكدت ذات الشهادات على دوره -قيد حياته- في تأسيس فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب، ودفاعه عن حقوق الإنسان، خاصة قضايا المرأة، المعتقلين، وحقوق الشعب الفلسطيني، كما أُبرزت إسهاماته في تأهيل المؤسسات السجنية، وإطلاقه مبادرات مثل الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام، واصفة إياه -الشهادات- بأنه مناضل صلب، مثقف تنويري، ومخطط استراتيجي، ترك بصمة عميقة في المشهد الحقوقي المغربي والعربي.

وقد أسدل ستار هذه الذكرى التأبينية المفعمة بدلالات إنسانية رفيعة، بتقديم الجهة المنظمة لبعض التذكارات لأسرة الفقيد، كما قدم بدوره المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بأسفي لزوجة الراحل الأستاذة لطيفة أوزان وابنته ميسون لوحة تذكارية عليها صورة محمد السكتاوي مرفقة بالعبارة التالية:
(إلى روح فقيد المدرسة المغربية؛ المناضل المبدئي، والأستاذ المقتدر، والإنسان الأصيل.. محمد السكتاوي، وفاء لعطائه الغني والزاخر على مدار عقود من مسيرته المهنية والنضالية الحافلة بنكران الذات المنقطع النظير