دولي

بعد 14 سنة من التوقف: استئناف دراسات مشروع الربط القار بين المغرب وإسبانيا

ما يزال مشروع الربط القار بين المغرب وإسبانيا يواجه بعض التحديات، حيث أكدت تقارير إسبانية أن الحكومة الإسبانية طلبت إجراء دراسات جديدة بشأن جدوى المشروع. وكان من المتوقع أن يكون المشروع جاهزًا قبل مونديال 2030 الذي سيُقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال.

وحسب صحيفة “إل بيريوديكو دي إسبانيا”، فقد طلبت مدريد هذه الدراسات للتحقق من إمكانية تنفيذ المشروع، الذي يهدف إلى ربط إفريقيا بأوروبا عبر نفق سككي. وذكرت الصحيفة أن النفق سيكون بطول 60 كيلومترًا، منها 28 كيلومترًا تمتد تحت البحر، مما يجعله أطول من نفق اليورو الذي يربط بين فرنسا والمملكة المتحدة (50 كيلومترًا) ونفق سيكان الياباني الذي يربط جزيرة هونشو بهوكايدو.

ومن المقرر أن يبدأ الربط من مدينة الجزيرة الخضراء الإسبانية وصولًا إلى طنجة المغربية، بهدف نقل الركاب والبضائع. وستصل تكلفة المشروع إلى حوالي 15 مليار يورو. ووفقًا للصحيفة، فإن تحديد موعد الانتهاء من المشروع يعتمد على نتائج الدراسات الجديدة، بالإضافة إلى الإرادة السياسية للدول المشاركة والتمويل المتاح.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر التوقعات تفاؤلًا تشير إلى أن مشروع الربط القار قد يكون جاهزًا بحلول عام 2040 تقريبًا. بعد أن تم استئناف المشروع في عام 2023 بعد توقف دام 14 عامًا. كما أدرجت آلية التعافي والصمود التابعة للاتحاد الأوروبي المشروع ضمن خططها الاستراتيجية، ما يضمن حصوله على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيعزز التجارة بين القارات ويساعد في الحد من ظاهرة الهجرة غير القانونية.

في يونيو 2024، أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن استئناف دراسات مشروع الربط القاري بين إفريقيا وأوروبا عبر مضيق جبل طارق، تحت إشراف الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق والشركة الإسبانية “SECEGSA”. وأضاف الوزير في رد على سؤال برلماني، أن الاجتماعات المشتركة بين المغرب وإسبانيا قد استُؤنفت بعد 14 سنة من التوقف، وتم عقد الدورة 43 للجنة المختلطة في 10 أبريل 2023.

وأشار بركة إلى أن الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق تعمل على إعادة تنشيط دراسة المشروع، وتم الاتفاق في الدورة الـ43 للجنة المختلطة على أهمية المشروع الجيوستراتيجية للبلدين، ولأوروبا وإفريقيا. كما تم الاتفاق على إعادة هيكلة الشركتين المعنيتين بالدراسات اللازمة، وتسريع العمل لاستكمال الدراسات قبل الشروع في تنفيذ المشروع. وذكر الوزير أيضًا أنه سيتم إعداد برنامج عمل يواكب التطورات التكنولوجية والمعرفية، بالإضافة إلى خطة للترويج للمشروع، والتي سيتم عرضها في الدورة 44 للجنة المختلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى