تدهور النقل في الجزائر “حافلات متهالكة وطائرات معطلة”

قطاع النقل في الجزائر يواجه أزمة حقيقية، هذا التدهور يظهر في البنية التحتية والخدمات، الحافلات القديمة أصبحت مشهدًا مألوفًا في المدن والقرى، معظم هذه الحافلات قديمة جدًا ولا توفر السلامة والراحة. الصيانة غير منتظمة وقطع الغيار قليلة، الدولة لم تحدث هذا القطاع المهم بشكل كافٍ.
السلطات تتحدث عن استيراد حافلات جديدة. لكن هذه الخطوات محدودة ولا تلبي الاحتياجات المتزايدة. الأزمة تحتاج إلى حل جذري. يجب تجديد أسطول النقل الوطني بالكامل.
المواطن الجزائري يعاني بسبب سوء التخطيط. العالم يشهد تطورات كبيرة في النقل، هذه التطورات تعتمد على الفعالية والاستدامة والابتكار.
التراجع لا يقتصر على النقل البري فقط. النقل الجوي يعاني أيضًا. أعطال طائرات الخطوط الجوية الجزائرية أصبحت شائعة في المطارات الدولية، هذا يسيء إلى صورة البلاد ويكشف عن مشاكل كبيرة.
تأجيل الرحلات وتعطل الطائرات يظهر ضعف المنظومة. المنظومة غير قادرة على مواكبة المعايير الدولية، حتى استلام طائرة جديدة كل ثلاثة أشهر غير كافٍ، يجب إصلاح التسيير والتكوين والموارد البشرية.
الاختلالات في النقل البري والجوي تكشف أزمة تنموية عميقة، الأزمة مرتبطة بغياب إرادة سياسية حقيقية. النظام العسكري يسيطر على الدولة ،المشاريع التنموية أسيرة لحسابات ضيقة،
استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من التخلف. الفجوة بين الجزائر ومحيطها ستزداد، الشعوب تتطلع إلى منظومات نقل حديثة وآمنة، لا يريدون وعودًا لا تتحقق.