بعد مرور أسبوعين على فيضانات تكساس المدمرة، لا يزال مصير حوالي مائة شخص مجهولاً، وسط استمرار عمليات البحث المكثفة. هذه الفيضانات، التي ضربت جنوب الولايات المتحدة، خلفت وراءها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث تجاوز عدد القتلى 135 شخصًا.
في مقاطعة كير، الواقعة في وسط ولاية تكساس، تتواصل جهود فرق الإنقاذ للعثور على 97 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين. وتتزايد المخاوف بشأن مصير هؤلاء الأشخاص، خاصة مع مرور الوقت.
إلى جانب ذلك، تم الإبلاغ عن فقدان أربعة أشخاص في مقاطعة ترافيس، شرق الولاية، وشخص واحد في مقاطعة بيرنت. وتكثف السلطات المحلية جهودها لتقديم الدعم للمتضررين وتوفير المأوى والمساعدات الأساسية.
وقد سُجلت غالبية الوفيات في صفوف فتيات ومشرفين كانوا يقيمون في مخيم (ميستيك) الصيفي. اجتاحت السيول القوية لنهر (غوادالوبي) المخيم بعد ارتفاع منسوب المياه بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى وقوع هذه المأساة.
بالإضافة إلى مقاطعة كير، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الرابع من يوليوز في تضرر مناطق أخرى. من بين هذه المناطق سان أنجيلو، غرب الولاية، حيث توفي شخص واحد وتضرر حوالي 12 ألف مبنى. كما تسببت الفيضانات في العاصمة أوستن في وفاة 13 شخصًا على الأقل. وتبقى تداعيات الكوارث الطبيعية وخيمة على المجتمعات المتضررة، وتستدعي تضافر الجهود للتخفيف من آثارها. وتثير هذه الفيضانات تساؤلات حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الظواهر الجوية المتطرفة.
