سطو على وكالة بنكية بسلا باستعمال هاتف ذكي.. والأمن يستنفر!

استنفرت مصالح الأمن الإقليمي بسلا، إثر عملية سطو استهدفت وكالة بنكية بشارع عبد الرحيم بوعبيد بحي السلام. وتجري تحقيقات مكثفة لفك لغز هذه العملية.
وتُعتبر هذه العملية “الأولى من نوعها” من حيث الأسلوب والتنفيذ في مدينة سلا، مما يثير تساؤلات حول فعالية الأنظمة الأمنية المتبعة في حماية الوكالات البنكية.
ووفقًا لمصادر إعلامية، نُفذت العملية بين ليلة الأحد وصباح الاثنين. تمكن الجناة من الدخول إلى الوكالة عبر تسلق وكسر نافذة في السور الخلفي للمقر البنكي. تشير هذه الطريقة إلى تخطيط محكم وتقدير دقيق للوقت والمكان، ما يدل على احترافية الفاعلين.
أفادت مصادر أمنية مطلعة، أن المعاينات الأولية التي قامت بها الشرطة القضائية أسفرت عن العثور على هاتف ذكي في أحد مكاتب الوكالة البنكية. يُرجح أن الهاتف استُخدم في اختراق الأنظمة الأمنية الرقمية، بما في ذلك “الديكوداج” الخاص بتحصينات المراقبة الأمنية. هذا الاكتشاف يعقد القضية ويوضح تطور أساليب الجريمة المنظمة.
تجري المصالح الأمنية المختصة تحرياتها بسرية تامة، من خلال تحليل كاميرات المراقبة، ورفع البصمات، وفحص محتوى الهاتف المحجوز. الهدف هو تحديد هوية الجناة المحتملين، والتحقق مما إذا كانت العملية من تنفيذ عصابة محلية أو لها امتدادات خارجية.
يسود ترقب واسع لدى الرأي العام المحلي، في انتظار نتائج التحقيقات. وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول فعالية أنظمة الحماية الإلكترونية للوكالات البنكية، وتبرز الحاجة إلى تعزيزها لمواجهة أساليب الجريمة المتطورة.