دوليسياسة

ألباريس: جمارك سبتة ومليلية لم تُغلق نهائياً والمغرب حريص على العلاقات

نفى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، وجود إغلاق نهائي لجمارك سبتة ومليلية من الجانب المغربي، مؤكداً حرص الرباط على استمرار العلاقات الجيدة. وأوضح ألباريس، رداً على سؤال في جامعة مينينديز بيلايو الدولية، أن الجمارك بين إسبانيا والمغرب عبر المدينتين المحتلتين “ليست مغلقة بأي حال من الأحوال بشكل نهائي”.

وأشار الوزير الإسباني إلى أن الاتفاق بين البلدين يتضمن تقليص حركة البضائع مؤقتاً لتسهيل عبور المسافرين، خاصة خلال عملية مرحبا السنوية. وأضاف: “اتفقنا على تواصل الجمارك في البلدين للتوفيق بين الأمرين، وسنعمل في هذا الاتجاه”.

وأكد ألباريس أنه على تواصل مع السلطات المغربية، بما في ذلك وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مشدداً على أن “الجمارك لن تُغلق نهائياً بأي حال من الأحوال”.

وأوضح أن الأخبار المتداولة حول الإغلاق النهائي “كانت بنية سيئة من أولئك الذين لا يحبون العلاقة الجيدة بين إسبانيا والمغرب”.

ماذا حصل؟

يأتي هذا التصريح بعد تعليق عبور البضائع عبر معابر المدينتين المحتلتين، بعد ستة أشهر من إعادة فتحها، مما أثار استياء في الأوساط الاقتصادية والسياسية الإسبانية، خاصة من رئيس مليلية المحتلة.

وتلقت الجمارك الإسبانية رسالة من الرباط تفيد بتعليق عمليات الاستيراد والتصدير عبر مليلية، بينما لم يتم تسجيل أي وضع مماثل في سبتة المحتلة.

تنديد من مليلية

ندد رئيس مليلية المحتلة، خوان خوسيه أمبرودا، بإعادة إغلاق الجمارك التجارية، معتبراً أن هذا الإجراء يُظهر أن “المغرب هو من يسيطر على العلاقات مع إسبانيا على مستوى حدود سبتة ومليلية”.

وأضاف أن مصلحة الجمارك تلقت رسالة من الجانب المغربي تفيد بأنه “لن يسمح بمرور البضائع في أي من الاتجاهين خلال عملية عبور المضيق”.

واعتبر أمبرودا أن هذا الأمر يُظهر “الضعف الذي تعاني منه حكومة سانتشيز، فيما يتعلق بمليلية والحدود مع المغرب”.

توضيح إسباني

أكدت مندوبة الحكومة في سبتة المحتلة أن “الاتفاق مع المغرب لا يزال سارياً وينص على أنه في فترات الازدحام الشديد يمكن تنظيم أو تعليق مرور البضائع مؤقتاً لتسهيل حركة المسافرين”.

وأشارت إلى أن “الجمارك في كلا الجانبين تعمل بشكل مشترك لتنسيق مرور البضائع بالتوازي مع عملية مرحبا 2025“.

وقللت وزارة الخارجية الإسبانية من أهمية الإجراء، معتبرة أنه ناتج عن عوامل ظرفية وليست سياسية. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية تشهد تحسناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى