دولي

بين الطموح للتحالف والمخاوف من الإنقسامات.. هذا ما افتعلته جنوب إفريقيا حول سعي المغرب للإنضمام الى مجموعة بريكس

توسيع عضوية مجموعة “بريكس” يثير خلافات داخلية بين الدول المؤسسة

أفادت مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد بوجود خلافات بين الدول المؤسسة لمجموعة بريكس بشأن سياسة توسيع العضوية، حيث إن القمة الـ16 التي تنعقد حاليًا في قازان بروسيا لم تُدرج مناقشة أي طلبات جديدة للانضمام إلى المجموعة.

وبحسب تقرير المجلة، تجمع القمة 32 قائدًا، منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى جانب قادة الدول التي انضمت خلال القمة السابقة في جنوب إفريقيا، مثل الإمارات العربية المتحدة. يأتي هذا الاجتماع بعد قرار توسيع العضوية في قمة جنوب إفريقيا الأخيرة ليشمل ست دول جديدة، إلا أن الأرجنتين قررت الانسحاب بقرار من رئيسها الجديد خافيير ميلي، بينما لم تتضح بعد مواقف دول أخرى مثل السعودية.

دول جديدة تسعى للانضمام

أبدت عدة دول اهتمامها بالانضمام إلى “بريكس”، ومنها ماليزيا وتايلاند ونيكاراغوا وتركيا، إلا أنه من غير المتوقع تحقيق تقدم بشأن التوسع خلال قمة قازان؛ حيث لم يُخصص هذا الاجتماع لمناقشة طلبات الانضمام.

انقسامات داخلية حول توسيع العضوية

تشير “بلومبيرغ” إلى وجود انقسامات بين الدول المؤسسة، إذ تعارض الهند سياسة التوسع الحالية، وتقترح إنشاء فئة “شركاء بريكس” لا تملك حق التصويت. تسعى الهند بذلك إلى تجنب هيمنة الصين وروسيا وتجنب تحول المجموعة إلى تكتل معادٍ للولايات المتحدة، بحسب مصادر هندية مطلعة.

من جهة أخرى، يعارض مسؤولون من جنوب إفريقيا فكرة انضمام دول أخرى مثل نيجيريا أو المغرب، إذ يخشون من تأثيرها على نفوذهم داخل المجموعة، دون الإفصاح عن تفاصيل حول هذه المخاوف، سواء كانت سياسية أم اقتصادية.

الخلافات بين المغرب وجنوب إفريقيا

يشير التقرير إلى أن المغرب يعتبر منافسًا اقتصاديًا صاعدًا لجنوب إفريقيا، خاصة في مجالات الاستثمار والتصدير داخل القارة الإفريقية. وتشهد العلاقات السياسية بين البلدين توترًا، نظرًا لتباين مواقفهما حول قضية الصحراء المغربية، حيث تساند جنوب إفريقيا جبهة البوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى