الصويرة: وجهة سياحية مثالية للفرنسيين الباحثين عن حياة جديدة

سلطت القناة الفرنسية “تي إف 1” في برنامجها الوثائقي (50’inside) الضوء على الاهتمام المتزايد بمدينة الصويرة المغربية، التي أصبحت الوجهة السياحية المفضلة للعديد من الفرنسيين الذين قرروا الاستقرار بها بحثًا عن حياة جديدة.
وذكر البرنامج في بداية الروبورتاج أن المدينة الساحلية، التي تقع على بعد ساعتين ونصف من مراكش، شهدت في السنوات الأخيرة إقبالاً غير مسبوق. فقد استقبلت الصويرة مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي. كما ارتفع عدد المقيمين الأجانب بنسبة 70% خلال العقد الماضي، معظمهم من الفرنسيين. وتساءل البرنامج عن الأسباب التي جعلت الصويرة تحقق هذا النجاح، وهل هي فعلاً الوجهة المثالية لتغيير الحياة في المغرب.
وأشار التقرير إلى أن العديد من المقيمين الجدد في المدينة أطلقوا مشاريع متنوعة، من بينها منازل عطلات، مطاعم بيتزا، ورشات لصناعة الفخار، وتصميم المجوهرات، إلى جانب مشاريع أخرى كإنتاج الأسماك المدخنة. هؤلاء اختاروا الصويرة بحثًا عن تغيير مهني وعائلي، خصوصًا أن المدينة ظلت لسنوات طويلة بمثابة “سر محفوظ” بفضل هدوئها مقارنة بمراكش المجاورة. كما أكدت القناة أن الرياح التي تهب على المدينة طوال العام تمثل ميزة إضافية خاصة خلال الصيف.
واعتبر البرنامج أن الصويرة تعد مكانًا مريحًا للعيش، حيث بدأت شهرتها تتوسع تدريجيًا. فقد شهدت المدينة تحولًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مع انتشار العديد من المقاهي والمطاعم العصرية التي يفتحها فرنسيون مقتنعون بأن كل شيء ممكن في هذه المدينة الساحرة.
كما أشار التقرير إلى مدينة آسفي، “عاصمة الخزف المغربي”، التي ألهمت سيدة فرنسية تمتلك مطعمًا ناجحًا في الصويرة، فقررت توسيع نشاطها بافتتاح متجر للفخار. عبرت السيدة عن سعادتها في زيارة آسفي، التي تبعد كيلومترين فقط عن الصويرة، والتزود بمنتجاتها الفخارية المميزة. المدينة مشهورة بتربتها الغنية بالطين الأحمر وأكسيد الحديد، وتعد من أجمل الأراضي في البلاد. ويعمل فيها حوالي 2000 صانع تقليدي في صناعة الفخار، الذين يصدرون منتجاتهم إلى أوروبا.
ختتم الوثائقي بالحديث عن الصويرة بعد أن تم اختيارها كأفضل وجهة سياحية في المغرب. وأصبح بإمكان السياح الوصول إليها بسهولة عبر خطوط جوية جديدة، مما ألهم المزيد من الفرنسيين لزيارتها سواء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو للانتقال إليها لبدء حياة جديدة.