مجتمع

نجاح عملية جراحية لمدير مدرسة بخنيفرة بعد اعتداء عنيف

أُجريت يوم الجمعة عملية جراحية معقدة لمدير ثانوية الحسن الأول التأهيلية في سبت آيت رحو بخنيفرة. الاعتداء العنيف الذي تعرض له المدير من طرف تلميذ تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي وخارجي.

استدعى الأمر تدخلًا عاجلاً من فريق طبي متخصص في مصحة بمدينة خريبكة. وأكدت مصادرنا أن العملية تكللت بالنجاح، لكن المدير مازال تحت المراقبة الطبية الدقيقة.

تعود تفاصيل الحادث إلى يوم الخميس الماضي. أقدم تلميذ يبلغ من العمر 19 عامًا على رشق مدير المؤسسة بحجر داخل ساحة المدرسة. هذا الفعل خلف صدمة كبيرة في أوساط الأسرة التعليمية بخنيفرة.

عبرت العديد من الأطر التربوية والنقابية عن استنكارها الشديد لهذا الفعل. واعتبرته اعتداءً صارخًا على هيبة المؤسسات التعليمية. العنف المدرسي أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا.

طالبت فعاليات تعليمية وحقوقية بفتح تحقيق شامل في ملابسات الاعتداء. كما طالبوا بمحاسبة الجاني وفقًا للقانون. ودعوا إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة الأطر التربوية والإدارية داخل المؤسسات التعليمية.

النقابة الوطنية للتعليم عبرت عن استنكارها العميق للاعتداء على المدير. واعتبرت أن هذا الفعل “يشكل مساسًا بكرامة الأسرة التعليمية”. كما دعت إلى “تفعيل المساطر القانونية وتطبيق العدالة”.

من جانبها، أدانت الجامعة الوطنية للتعليم تنامي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية. وحملت الدولة مسؤولية حماية الأطر التربوية.

الأطر التربوية والإدارية بثانوية الحسن الأول نظمت وقفة احتجاجية داخل المؤسسة استنكارًا للاعتداء.

المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة أكدت رفضها القاطع لكل أشكال العنف في الفضاءات التعليمية. وعبرت عن تضامنها الكامل مع المدير الضحية. وأشارت إلى أنها تتابع القضية بالتنسيق مع السلطات المختصة لضمان حماية الأطر التعليمية من أي تهديدات مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى