مجتمع

بلاغ عقيم للاغلبية الحكومية يخرج جيل زد للإحتجاج في اليوم الرابع

رغم صدور بلاغ الأغلبية الحكومية زوال اليوم، واصل شباب جيل “زد” احتجاجاتهم في مختلف المدن المغربية لليوم الرابع على التوالي، في رسالة واضحة وصريحة بأن لغة التطمينات لم تعد تقنع أحداً. فالشارع يهدر غضباً، فيما الحكومة تكتفي ببيانات إنشائية ووعود مؤجلة، كأنها لا تدرك أن جيل اليوم لا ينتظر خطابات بل حلولاً واقعية.

ما جرى اليوم يكشف عمق الأزمة: شباب بلا إطار سياسي يؤطره، ولا حزب قادر على مخاطبته، ولا حكومة تمتلك الشجاعة الكافية لتقديم إجراءات استعجالية تعيد الثقة المفقودة. لقد تحولت ساحات الاحتجاج إلى البديل عن قاعات البرلمان ومقرات الأحزاب، وهو مؤشر خطير على انهيار جسور الوساطة التقليدية.

إن استمرار احتجاجات جيل “زد” رغم البلاغ الحكومي هو إنذار صريح للنخبة السياسية: الاستهتار بمطالب الشباب قد يقود إلى احتقان أوسع وأخطر، وحينها لن تنفع لجان الحوار ولا الخطب الرسمية. المطلوب اليوم ليس بلاغات باردة، بل قرارات جريئة وملموسة تُشعر هذا الجيل أن صوته مسموع وأن مستقبله لا يُصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى